143

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigator

عبد الكريم الدجيلي

Publisher

دار الشؤون الثقافية العامة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٧ م

Publisher Location

بغداد - العراق

أن قوله عليه من (عنه) لأنه يريد بكشفنا معنى (قولك) غصنا عليه، ونزلنا عليه، وتسلقنا عليه. وقوله: أمات رياح اللوم وهي عواصفُ ... ومغنى العلى يودي ورسم الندى يعفو قال أبو الفتح: لو أمكنته القافية فقال: ومغنى العلى مود لكان اظهر في المعنى الذي قصده ولكنه كان يلزمه إذا قال مود أن يقول: ورسم الندى عاف. ورسم الندى مما يعفو. كما يودي ويعفو غيرهما. قلت المعنى الذي قصده أبو الطيب لا يؤديه إلا الفعل. لولا قال: مود، وعاف لم يأت بالمعنى، وإنما يؤدي المعنى الذي قصده الفعل المسمى فعل الحال المشترك بينه وبين الاستقبال. والمعنى في البيت للحال. يريد أمات رياح اللوم ومغنى العلى في حال ايدائه بتلك الريح. لأن الريح تعفوه وتدرسه. وهذا لطف منه أتى بعد ذكر الريح بالمعنى الذي يؤثر فيه جري الريح يريد أبو الطيب فلما أماتها عاد المغنى والرسم عامرين، أو واقعين عن مدى البلى. وقوله: فكان الطعن بينهما جوابًا ... وكان اللبث بينهما فواقًا قال أبو الفتح: فواق، وفَواق، وهو زمان قصير بقدر ما بين

1 / 177