119

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Investigator

عبد الكريم الدجيلي

Publisher

دار الشؤون الثقافية العامة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٨٧ م

Publisher Location

بغداد - العراق

قال أبو الفتح: المقت: البغض. أي كان الطير ينتظر قتلى السلاطين إلى أكل لحومها. وهذا شرح مغنٍ. ولقيت بعض المتكلفين الذين يزعمون انهم لقوا أبا الطيب، وقرءوا عليه شعره يزعم إنه حبس على هذا البيت. وقال له علي بن محمد الانطاكي: ما هذه الجرأة علي، ومواجهتك إياي بهذا المقال في السلاطين وأنا منهم فاعتذر بأن قال: إنما عنيت مقتهم إياي لا مقتي لهم. وعنيت بالنسر الأخذ والاختطاف. يقال نسرت أنسر نسرًا أي خطفت. وعنيت بالجماجم الأكابر والسادات. فقلت له فما صنع بقوله: ولا تحسبن المجد زقًا وقنية ... فما المجد إلا السيف والفتكة البكرُ وتضريب أعناق الملوك وأن ترى ... لك الهبوات السود والعسكر المجر فلم بُحر جوابًا. وهذا من الكذب الذي لا يبارك الله فيه، إذ الرجل له في ذاك عادة وهو يعده جرأة، وقدرة، وقلة احتفال. ألا تراه يقول: مدحت قومًا وان عشنا نظمت لهم ... قصائدًا من إناث الخيل والحصن تحت العجاج قوافيها مضمرة ... إذا تنوشدن لم يدخلن في أذن وقوله: ميعاد كل رقيق الشفرتين غدًا ... ومن عصى من الملوك العرب والعجم وسألني هذا المتعمق: كيف ينشد قوله: يتفيئون ظلال كل مطهمٍ ... أجل الظليم وربقة السرحان

1 / 153