176

Fatḥ al-aqfāl wa-ḥall al-ishkāl bi-sharḥ Lāmiyyat al-afʿāl al-mashhūr biʾl-sharḥ al-kabīr

فتح الأقفال وحل الإشكال بشرح لامية الأفعال المشهور بالشرح الكبير

Investigator

د. مصطفى النحاس

Publisher

كلية الآداب

Publisher Location

جامعة الكويت

Genres

ذلك في الخلاصة، حيث قال: "وغالبا ذا التا لزم" ويكثر ذلك مع الإضافة نحو ﴿وَأَقَامَ الصَّلَاةَ﴾ [النور: ٣٧].
رابعها: ربما جاءوا بالمصدر المعتل من الإفعال والاستفعال على وزن الصحيح لتصحيحهم فعله، نحو استحوذ استحواذًا وأغيمت السماء إغيامًا، والقياس: استحاذ استحاذة وأغامت السماء إغامة.
ثم لما فرغ من ذكر مصادر المزيد على الثلاثي أتبعها بذكر المرة منها فقال:
(... ... وإن تلحق بغيرهما ... تبن بها مرة من الذي عملا)
أي وإذا لحقت تاء التأنيث بغير الإفعال المعتل، من نحو الاقامة، والاستفعال من نحو الاستقامة؛ من سائر المصادر المقيسة المذكورة في هذا الفصل مما ليست فيه تاء، كان ذلك لبيان المرة من المصدر المعمول، وسماه معمولًا لأنه مفعول مطلق، فقوله: "عمل" هو بضم العين بالبناء للمفعول، وذلك نحو: استخرج استخراجة، وانطلق انطلاقة وتدحرج تدحرجة، وعمله تعليمة، وأكرمه إكرامة، فالتاء في ذلك للدلالة على المرة، وكذلك دحرجه دحراجة وقاتله قتالة، لا دحرجة ولا مقاتلة إلا بوصف الواحدة وكذا سائر المصادر التي تلازمها التاء، وإلى ذلك أشار بقوله:
(ومرة المصدر الذي تلازمه ... بذكر واحدةٍ تبدو لمن عقلا)
أي فإذا أردت الدلالة على المرة مما فيه التاء وصفته بالواحدة، كقولك: أعان إعانة واحدة، واستعان استعانة واحدة، ولا يختص ذلك بنحو الإقامة

1 / 198