173

Fatḥ al-aqfāl wa-ḥall al-ishkāl bi-sharḥ Lāmiyyat al-afʿāl al-mashhūr biʾl-sharḥ al-kabīr

فتح الأقفال وحل الإشكال بشرح لامية الأفعال المشهور بالشرح الكبير

Investigator

د. مصطفى النحاس

Publisher

كلية الآداب

Publisher Location

جامعة الكويت

Genres

كاقشعر قشعريرة، واطمأن عليه طمأنينة، وقد سبق أن قياسه الإفعلال بكسر ثالثه ومد ما قبل آخره، كاقشعر اقشعرارًا، واستقر استقرارًا، وسبق أيضًا التنبيه على هذا. وأشار بقوله: مستغنيًا لا لزومًا إلى أن ذلك إنما جاءوا به على سبيل النيابة عن المصدر المقيس لا على سبيل اللزوم والاطراد، وقوله: "فاعرف المثلا" بضم الميم، جمع مثال؛ أي فاعرف المقيس منها المطرد من السماعي المحفوظ؛ لتميز بينهما.
تنبيه: ما ذكره الناظم ﵀ من أن القشعريرة ونحوها من أمثلة المصادر لعله اختاره، وإلا فمذهب سيبويه أنها ليست مصادر حقيقة، وإنما هي اسم مصدر وضعت موضعه كما في اغتسل غسلا وتوضأ وضوءًا، والمصدر الحقيقي اغتسالا وتوضؤا. وما ذكره أيضًا من كون التسيار ونحوه من مصادر فعل المضعف هو مذهب الفراء وغيره من الكوفيين، وكأنه اختاره، وذلك أيضًا ظاهر التسهيل، لكن مذهب سيبويه وسائر البصريين أنها من مصادر الثلاثي، وجيء بها كذلك لقصد التكثير، كما جيء بالخصيصى ونحوها للمبالغة، مع الاتفاق على أنه من الثلاثي كما سبق، لا من المزيد عليه.
ثم أشار إلى النوع السادس، وهو مصدر الرباعي، الذي هو من مزيد الثلاثي؛ بزيادة ألف بين فائه وعينه- بقوله:
(لفاعل اجعل فعالًا أو مفاعلة)
أي إن فاعل له مصدران مقيسان، وهما: الفعال بكسر الفاء مخففًا، والمفاعلة، نحو: قاتل مقاتلة وقتالًا، وجادل جدالًا ومجادلة.

1 / 195