177

Fatḥ Allāh al-Ḥamīd al-Majīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Genres

ذبائحي وقرباني كلها لله تعالى، ومحياي أي ما أنا عليه في حال حياتي من الإيمان والطاعة، قوله: مماتي أي ما أنا عليه بعد مماتي من الرضى والتدبير في حق المماليك والصدقات كلها لله الذي هو رب العالمين وهو ربي خلقني ورزقني وهداني فهو مالكي وسيدي وأنا عبده لا شريك معه في عبادتي ونياتي وغيره، فكما أنه متفرد بخلقي ورزقي أعبده وحده ولا أشرك به أحدا.

والآية الثانية قوله تعالى: {فصل لربك وانحر} . [الكوثر: 2] أمر الله رسوله أن يصلي وينحر له حكما له ولأمته فكما أنه لو صلى أحد لغير الله كفر فكذلك من نحر وذبح لغير الله؛ لأن النحر معطوف على الصلاة وحكم كالمعطوف حكم المعطوف عليه والكل بصيغة الأمر.

Page 220