Fatḥ Allāh al-Ḥamīd al-Majīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Genres
Your recent searches will show up here
Fatḥ Allāh al-Ḥamīd al-Majīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd
Ḥāmid b. Muḥammad (d. Unknown)فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
Genres
الثالثة: أن من سواه يرجون رحمته ويخافون عذابه ويعلمون أن عذابه كان محذورا، فهو الواحد الأحد المتفرد بالعز والجبروت والملك والملكوت وهو الحي الذي لا يموت، فإذا رفيت هذه الدرجة وما تضمن من الوحدانية حينئذ طولب بالدرجة الثانية الحب في الله والبغض فيه والموالاة في الله والمعاداة فيه والمشار إليه في قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} . [الزخرف: 26- 28] . وقوله تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} . [الممتحنة: 4] . فينبغي لزارع الإيمان أن يستعين بالله في إنشاء عرقين من سويداء قلبه:
عرق المحبة لأهل الإيمان والتوحيد والطاعة.
Page 192