147

Fatḥ al-Waṣīd fī sharḥ al-Qaṣīd - taḥqīq Aḥmad al-Zuʿbī

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Editor

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Publisher

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

الكويت

Genres

وهو من الرضوان، وحكى الكوفيون في تثنيته: رِضَوَان، ورِضَيَان، فكتابته على هذا بالألف والياء، والأصل في مرضيٌ، مَرْضُوٌّ، و(الرِّضَاء) بالمد مصدر راضيته، ومنه:
لم نُرَحِّبْ بأنْ سَخِطْتِ ولكنْ … مرحبًا بالرِّضاء منك وأهلا (^١)
و«المهدى» من قوله ﷺ: «إنما أنا رحمةٌ مهداةٌ للنِّاسِ» (^٢).
ومن معنى قوله: «إني ممسكٌ بحجزكم عن النَّار، وتَقَاحمون فيها تقَاحُمَ الفَرَاش والجنادب» (^٣)، [وقال ﵇: «إنَّ لكل نبيٍ دعوةً وإني خبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي يومَ القيامة»] (^٤).
وقوله تعالى: ﴿وما أرسَلْنَكَ إِلا رَحْمَةً للعَلمِين﴾ (^٥)، وقوله تعال: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكم﴾ (^٦) إلى آخره.
فأي هداية أسنى من هدايةٍ عمَّ نفعها في الدارين. و«مرسلا» منصوب على الحال من الضمير في (المهدى).

(^١) لايعرف قائله، وهوفي الإنصاف لابن الأنباري ٧٤٨.
(^٢) الحديث مروي عن أبي هريرة ﵁، قال الحاكم: على شرطهما، وتفرد الثقة مقبول اهـ وأقره عليه الذهبي، وقال السيوطي: صحيح. انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير ٢/ ٥٧٢
(^٣) رواه مسلم في صحيحه باب شفقته ﷺ على أمته ٧/ ٦٣.
(^٤) مابين المعقوفتين زيادة من (ت) والحديث رواه مسلم في صحيحه ١/ ٧٥، وأحمد في مسنده ١٤/ ١٣٢.
(^٥) الآية (١٠٧) من سورة الأنبياء.
(^٦) الآية (١٢٨) من سورة التوبة.

1 / 167