168

Fatawa Wa Rasail

فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

Investigator

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Publisher

مطبعة الحكومة بمكة المكرمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٩ هـ

Genres

Fatāwā
بلقب الامام الأَعظم ليس القصد منه التهجم على منصب الرسول وإنما القصد أَن هذا الشخص هو أَعظم الأَئمة الموجودين ومرجعهم الذي يرجعون إليه في أُمورهم، ولهذا صرح الفقهاءُ في كتاب الجنائز بأَن الإمام الأَعظم لا يصلي على الغال ولا على قاتل نفسه. وكما اطلقت لفظة المفتي الأَعظم على بعض العلماء ولم نسمع بأَحد أَنكرها أَو حملها على ما حملتها عليه.
(ص-ف-٨٧٩-١ في ٥-٤-١٣٨٥هـ) . (١)
(٩٥- الاستهزاء بسنة الرسول)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الأَخ المكرم الشيخ محمد عمر بن عبد القادر اسكندر ... سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبالاشارة إلى كتابكم المؤرخ ٢٥-٦-١٣٧٥هـ المتضمن استفتاءَكم عن من يستهزىء بسنة رسول الله ﷺ.
نفيدكم أَن الاستهزاءَ بسنة رسول الله ﷺ الصريحة الصحيحة كفر بلا ريب، لقول الله ﷿: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ - لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (٢) .
فإن سبب نزول هذه الآية وبه يعرف تفسيرها أنه قال رجل

(١) ويأتي الجواب عن الشق الثاني في الصفات.
وهو أَن اطلاق «المفتي الأَكبر» على الله غير صحيح، وأَما اسناد الافتاء إليه بصفة الفعل المقيد فلا اشكال فيه.
(٢) سورة التوبة ٦٥، ٦٦.

1 / 174