ذلك إيهام المريض برؤية أشياء على غير حقيقتها، وقد يأتون ببعض الأشياء المحسوسة ويوهمونه بأنها تخرج من بطنه، مستعينين في تحقيق ذلك بالشياطين والجن، وعلى ذلك لا يجوز لكم الذهاب إليهم ولا العلاج عندهم أو سؤالهم أو حل السحر بسحر مثله، وعليكم التوبة النصوح مما حصل منكم في الذهاب إليهم وعدم العودة لمثله مستقبلا، ولا يجوز تصديق ما يصدر عنهم؛ لما رواه أبو هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (^١)» ﷺ، رواه أصحاب السنن الأربعة والحاكم وصححه، ولقوله ﷺ: «ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له» رواه الطبراني عن عمران بن حصين، وقال المناوي: إسناده جيد، ولقوله ﷺ لما سئل عن النشرة قال: «هي من عمل الشيطان (^٢)» رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند جيد. والنشرة هي حل السحر عن المسحور بالسحر.
وننصحك بعلاج زوجتك بالرقية الشرعية من القرآن والأذكار والأدعية النبوية أو الأدوية المباحة التي لا محذور فيها؛ لقوله ﷺ: «تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله (^٣)» رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه، ولفظ أبي داود: «فتداووا ولا تداووا بحرام (^٤)» . وإن عرفتم مكان السحر فإنه يجوز لكم حفره إن كان مدفونا،
(^١) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥)، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٧٦)، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(^٢) سنن أبي داود الطب (٣٨٦٨)، مسند أحمد (٣/٢٩٤) .
(^٣) سنن الترمذي الطب (٢٠٣٨)، سنن أبي داود الطب (٣٨٥٥)، سنن ابن ماجه الطب (٣٤٣٦)، مسند أحمد (٤/٢٧٨) .
(^٤) سنن أبي داود الطب (٣٨٧٤) .