Fatawa Nur Cala Darb
فتاوى نور على الدرب
Genres
Fatwas
ولا يجوز أن يهدى إليه، بل يجب أن يستتاب من أعماله السيئة من جهة ولاة الأمور، فإن تاب وإلا وجب قتله; لأن هذا مضلل ملبس على الناس يستخدم الجن، ويسألهم عن بعض الأشياء أو يكذب على الناس.
فاعتقاد الناس فيه بأنه يعلم الغيب، وأنه يخبرهم عن حاجاتهم الغيبية، فهذا يدل على أنه إما أنه كذاب ودجال، وإما أنه يستخدم الجن ويسألهم عن بعض الأشياء التي قد يعرفونها من جهة استراق السمع، أو من جهة تجولهم في البلدان، ويكذب معها مائة كذبة وأكثر، والرسول ﷺ قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (١) وقال ﷺ: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ» (٢) .
والتبرك به لا يجوز لأنه ضال مضل، لا يجوز التبرك به، ولا يتبرك بغيره من الأشخاص; لأن البركة تطلب من الله ﷿، لا من زيد ولا من عمرو، فالواجب في مثل هذا أن يكشف أمره لولاة الأمور، لعلهم يزيلون هذا الشخص، ويمنعونه من تعاطيه هذه الأعمال الخبيثة المنكرة، أو لعلهم يسجنونه.
المقصود أن عمله هذا منكر، ولا يجوز إقراره عليه من حكومة إسلامية، ومن علماء المسلمين، ومن أهل الحل والعقد، بل يجب القضاء عليه ومنعه من هذا العمل السيئ.
ثم من أدلة فساد حاله كونه لا يحضر الجمعة ولا الجماعة، وهذا منكر عظيم، سئل ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن رجل يصوم
(١) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠)،مسند أحمد بن حنبل (٤/٦٨) . (٢) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥)،سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤)،سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)،مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢٩)،سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
1 / 221