122

Fatāwā Arkān al-Islām

فتاوى أركان الإسلام

Publisher

دار الثريا للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

Fatāwā
وقوعه ولكن يحميه إيمانه من السخط، فليس وقوعه وعدمه سواء عنده وهذا واجب، لأن الله تعالى أمر بالصبر فقال: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) . (لأنفال: من الآية٤٦) .
المرتبة الثالثة: الرضا بأن يرضى الإنسان بالمصيبة بحيث يكون وجودها وعدمها سواء فلا يشق عليه وجودها، ولا يتحمل لها حملًا ثقيلًا، وهذه مستحبة، وليست بواجبة على القول الراجح، والفرق بينها وبين المرتبة التي قبلها ظاهر، لأن المصيبة وعدمها سواء في الرضا عند هذا، أما التي قبلها فالمصيبة صعبة عليه لكن صبر عليه.
المرتبة الرابعة: الشكر وهو أعلى المراتب وذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته قال ﷺ: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها» (١) .
***
س٦٥: فضيلة الشيخ: نأمل من فضيلتكم توضيح قول النبي ﷺ: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر» (٢) متفق عليه. وما نوع النفي في الحديث؟ وكيف نجمع بينه وبين حديث: «فر من المجذوم فرارك من الأسد» (٣)؟

(١) أخرجه البخاري، كتاب المرض والطب، باب ما جاء في كفارة المرض (٥٦٤٠)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب ثواب المؤمن فيما يصبه من مرض ... (٢٥٧٢)
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب الجذام (٥٧٠٧) . ومسلم، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ... (٢٢٢٠) .
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب الجذام (٥٧٠٧) .

1 / 127