Fatawa al-Iraqi
فتاوى العراقي
Investigator
حمزة أحمد فرحان
Publisher
دار الفتح
Edition Number
الأولى
Publication Year
1430 AH
- المدرسة الأقبغاوية: وهي أيضاً بجوار الجامع الأزهر، أنشأها الأمير علاء الدين أقبغا عبد الواحد أيام الملك الناصر ابن قلاوون، وجعل بجوارها قبّة ومنارة، وهي مدرسة مظلمة ليس عليها من بهجة المساجد ولا أنيس بيوت العبادات شيء ألبتة، وذلك أن أقْبُغا اغتصب ارض هذه المدرسة، وأضاف إلى اغتصاب البقعة أمثال ذلك من الظلم، فيناها بأنواع من الغصب والعَشْف، وأرغم البنّائين والصنّاع على العمل ببنائها دون أجرة. وقرّر بها درساً للشافعية ودرساً للحنفية، وجعل فيها قرّاء وعدّة من الصوفية وجعل نظرها للقاضي الشافعي. وكانت عامرة إلى عصر المقريزي(١).
- المدرسة الجَمّالية: بناها الأمير الوزير علاء الدين مُغُلطاي الجمالي سنة ثلاثين وسبعمائة، وجعلها مدرسة للحنفية وخانقاه للصوفية، وهي بالقاهرة، وولي تدريسها ومشيخة التصوّف بها الشيخ علاء الدين ابن التركماني الحنفي(٢)، وكان شأنها كبيراً يسكنها أكابر فقهاء الحنفية، وتُعدّ من أجل مدارس القاهرة، ولكن تلاشى أمرها لسوء ولاة أمرها وتخريبهم أوقافها وصارت منزلاً يسكنه أخلاط ممن ينسب إلى اسم الفقه(٣).
- المدرسة الناصرية بالقرافة: بجوار قبة الإمام الشافعي رضي الله عنه من قرافة مصر. أنشأها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، ورتب لها مدرّساً للفقه الشافعي،
(١) المقريزي، الخطط ٢٣٢/٤ -٢٣٣.
(٢) هو قاضي القضاة علاء الدين علي بن عثمان بن إبراهيم ابن التركماني الحنفي (٦٨٣ -٧٥٠هـ) كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث والأصول والفرائض والحساب والشعر، وولي القضاء، له (المنتخب)) في علوم الحديث. (ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ٥٠/٣، الترجمة ٢٨١٢، وابن قطلوبغا، تاج التراجم، ص٢١١، الترجمة ١٧١).
(٣) المقريزي، الخطط ٤ /٢٤٦.
34