219

Faṣl al-maqāl fī sharḥ kitāb al-amthāl

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Editor

إحسان عباس

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧١ م

Publisher Location

بيروت -لبنان

ذات يوم بيته فرأى منه ومنها شيئًا كرهه، فطلق المرأة، فمكث يزيدبن المنذر ما شاء الله لا يقدر أن ينظر في وجه عمرو من الحياء، ثم أغير عليهم (١) فركب عمرو فيمن ركب فصرع، وتنازلوا عليه ليأسروه، ورآه يزيد بن المنذر، فحمل عليهم، فصرع بعضهم وأخذ فرس عمرو فاستنقذه، وقال: اركب فانج. فلما ركب، قال: " هذه بتلك، عمرو، فهل جزيتك ".
قال أبو عبيد: في بعض الحديث المرفوع " من أزلت إليه نعمة فليكافئ عليها (٢)، فإن لم يقدر فليظهر (٣) ثناء حسنًا ".
ع: وقد روى مكحول عن عروة عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ كثرًا ما يقول: ما فعلت أبياتك؟ فأقول: أي أبيات يا رسول الله؟ فيقول في الشكر، فأقول نعم قوله (٤):
إرفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يومًا فتدركه العواقب قد نمى
يجزيك أو يثني عليك وكل (٥) من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى
إن الكريم إذا أردت وصاله ... لم يلف رثًا حبله واهي القوى فيقول: يا عائشة، إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة فرأى العبد من عباده

(١) ط: عليهم ذات يوم.
(٢) س ط: بها.
(٣) س: فليثني.
(٤) تنسب هذه الأبيات لسعية بن عريض ولورقة بن نوفل، راجع الخزانة ٢: ٣٩ والأغاني ٣: ١٣ والسمط: ٢٠٦ وحماسة البحتري: ٢٥٢ والثاني في العيون ٣: ١٦٢.
(٥) س: وإن من.

1 / 207