184

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Investigator

إحسان عباس

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٧١ م

Publisher Location

بيروت -لبنان

وروى يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن ابن عوف قال: كنت يوم بدر بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أصلع منهما، فقال لي أحدهما: يا عماه أتعرف أبا جهل؟ قلت: ما حاجتك إليه؟ قال: أخبرت أنه سب رسول الله ﵇، والذي نفسي بيده لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل. فأريتهما أبا جهل فقتلاه، فقضى رسول الله ﷺ بسلبه لهما، ويقال إنهما ابنا عفراء.
قال أبو عبيد: وقد حكى بعض العلماء [أن من أمثالهم] (١) " الشجاع موقى " ويقال إنه لحنين (٢) بن خشرم السعدي.
ع: أسقط أبو عبيد نصف المثل، إنما هو " الشجاع موقى والجبان ملقى "، وهذا كما روي عن أبي بكر أو عن علي ﵄: احرص على الموت توهب لك الحياة، وقال الشاعر (٣):
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما قال أبو عبيد: ويقال للشاب القوي " كأنما قد سيره (٤) اليوم " أي كأنما ابتدأ في شبابه اليوم.
ع: ذكر أبو علي إسماعيل بن القاسم عن شيوخه أن هذا المثل إنما يضرب

(١) زيادة في س.
(٢) ح ص: لجبير.
(٣) نسبة في الخزانة ١: ١٩٠ لشبيب بن البرصاء، وفي التبريزي ١: ١٠٢ للحصين بن الحمام المري.
(٤) ص: غيره؛ ط: شبابه.

1 / 172