ورواه الأوزاعي (^١) عن الزهري قال فيه: قال الزهري فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون معه فيما جهر به.
ورواه عبد الرحمن بن إسحاق (^٢) عن الزهري، وانتهى حديثه إلى قوله: " مالي أنازع القرآن ".
قال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس (^٣) صاحب الزهري قال: منتهى حديث ابن أكيمة إلى قوله: ما لي أنازع القرآن، وقوله: " انتهى الناس " كلام الزهري] (^٤).
قال الخطيب: ذكر أبو داود أن الأوزاعي راوي هذا الحديث عن الزهري ولعمري (^٥) إنه لكذلك غير أنه خالف أصحاب الزهري فيه ووهم لإجماعهم على خلافه، فقال: عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
(^١). أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو.
(^٢). ابن عبد الله العامري القرشي مولاهم، ويقال له عباد بن إسحاق قال سفيان: كان قدريا فنفاه أهل المدينة. قال أحمد: رجل صالح ليس به بأس ووثقه ابن معين. قال القطان وابن المديني: لم يكن أهل المدينة يحمدونه، قال الدارقطني: ضعيف رمي بالقدر (التهذيب ٦/ ١٣٧).
(^٣). هو الذهلي ووجه كونه صاحب الزهري ذلك لأنه جمع أحاديث الزهري في كتاب والعلم عند الله.
(^٤). ما بين المعقوفتين - من قوله نا مسدد … إلى هنا - انظره في أبي داود ١/ ٥١٧ - ٥١٨ ح ٨٢٧، وقد تخلله بعض الكلام للخطيب نبهت عليه في موضعه.
(^٥). كتب في الهامش «قوبل فصح إن شاء الله تعالى».