قرأت على أبي بكر البرقاني عن علي بن عمر الحافظ أن أبا بكر النيسابوري (^١) حدثهم قال: نا الحسن بن محمد نا شبابة نا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار " (^٢). " وهم أبو قطن عمرو بن الهيثم القُطَعي وشبابة بن سوار الفزاري في روايتهما هذا الحديث (٩/أ) عن شعبة على ما سقناه ". وذلك أن قوله: " أسبغوا الوضوء" كلام أبي هريرة، وقوله: " ويل للأعقاب من النار " كلام (^٣) النبي ﷺ. وقد رواه داود الطيالسي ووهب بن جرير بن حازم وآدم بن أبي إياس وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد ومحمد بن جعفر غُندر، وهشيم بن

(^١). عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه قال الخطيب: كان حافظا متقنا عالما بالفقه والحديث معا موثقا في روايته، مات سنة ٣٢٤ هـ (تاريخ بغداد ١٠/ ١٢٠، الأنساب ١٣/ ٢٣٥). (^٢). لم أقف على رواية شبابة بن سوار وذكرها علماء المصطلح في باب المدرج ولم يعزوها لغير كتاب الفصل للوصل للخطيب. (^٣). ورد رفع جميع هذا المتن أعني: " أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار " إلى رسول الله ﷺ من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص عند مسلم ١/ ٢١٤ ح ٢٦ من كتاب الطهارة باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما. ورواه أحمد ٢/ ١٩٣ من المسند، وابن ماجة ١/ ١٥٤ ح ٤٥٠ كتاب الطهارة باب غسل العراقيب. وورد وقف «أسبغوا» ورفع الباقي عن عائشة ﵂ عند مسلم ١/ ٢١٣ ح ٢٥ كتاب الطهارة باب وجوب غسل الرجلين … وابن ماجة … ١/ ١٥٤ ح ٤٥٢ كتاب الطهارة …