127

Al-farq bayn al-firaq

الفرق بين الفرق

Publisher

دار الآفاق الجديدة

Edition

الثانية

Publication Year

١٩٧٧

Publisher Location

بيروت

الدهرية الى إِنْكَار حُدُوث الْأَجْسَام والأعراض بدعواهم وجود جَمِيعهَا فى كل حَال على شَرط كمون بَعْضهَا وَظُهُور بَعْضهَا من غير حُدُوث شىء مِنْهَا فى حَال الظُّهُور وَهَذَا إلحاد وَكفر وَمَا يُؤدى الى الضَّلَالَة فَهُوَ مثلهَا
الفضيحة الْخَامِسَة عشرَة من فضائحه قَوْله أَن نظم الْقُرْآن وَحسن تأليف كَلِمَاته لَيْسَ بمعجزة للنبى ﵇ وَلَا دلَالَة على صدقه فى دَعْوَاهُ النُّبُوَّة وَإِنَّمَا وَجه الدّلَالَة مِنْهُ على صدقه مَا فِيهِ من الاخبار عَن الغيوب فَأَما نظم الْقُرْآن وَحسن تأليف آيَاته فَإِن الْعباد قادرون على مثله وعَلى مَا هُوَ أحسن مِنْهُ فى النّظم والتأليف وفى هَذَا عناد مِنْهُ لقَوْل الله تَعَالَى ﴿لَئِن اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يأْتونَ بِمثلِهِ وَلَو كَانَ بَعضهم لبَعض ظهيرا﴾ وَلم يكن غَرَض مُنكر إعجاز الْقُرْآن إِلَّا إِنْكَار نبوة من تحدى الْعَرَب بِأَن يعارضوه بِمثلِهِ
الفضيحة السَّادِسَة عشرَة من فضائحه قَوْله بِأَن الْخَبَر الْمُتَوَاتر مَعَ خُرُوج ناقليه عِنْد سامع الْخَبَر عَن الْحصْر وَمَعَ اخْتِلَاف همم الناقلين وَاخْتِلَاف دواعيهم يجوز ان يَقع كذب هَذَا مَعَ قَوْله بِأَن من أَخْبَار الْآحَاد مَا يُوجب الْعلم الضرورى وَقد كفره أَصْحَابنَا

1 / 128