124

Al-farq bayn al-firaq

الفرق بين الفرق

Publisher

دار الآفاق الجديدة

Edition

الثانية

Publication Year

١٩٧٧

Publisher Location

بيروت

اليه فى بطلَان هَذَا القَوْل ان انصف من نَفسه وان كَانَ التَّحْكِيم بعد أَبى مُوسَى الاشعرى وَعَمْرو بن الْعَاصِ تضييعا للحزم
الفضيحة الثَّانِيَة عشرَة من فضائحه هى الَّتِى تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ وهى دَعْوَاهُ انه لَا يعلم باخبار الله ﷿ وَلَا باخبار رَسُوله ﵇ وَلَا باخبار اهل دينه شىء على الْحَقِيقَة ودعواه ان الاجسام والالوان لَا يعلمَانِ بالاخبار والذى الجأه الى هَذَا القَوْل الشنيع قَوْله بَان المعلومات ضَرْبَان محسوس وَغير محسوس والمحسوس مِنْهَا اجسام وَلَا يَصح الْعلم بهَا الا من جِهَة الْحس والحس عِنْده لَا يَقع الا على جسم واللون والطعم والرائحة وَالصَّوْت عِنْده اجسام قَالَ وَلِهَذَا ادركت بالحواس واما غير المحسوس فضربان قديم وأعراض وَلَيْسَ طَرِيق الْعلم بهما الْخَبَر وانما يعلمَانِ بِالْقِيَاسِ وَالنَّظَر دون الْحس وَالْخَبَر فَقيل لَهُ على هَذَا الاصل كَيفَ عرفت ان مُحَمَّدًا ﷺ كَانَ فى الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ سَائِر الانبياء والملوك وان كَانَت الاخبار عنْدك لَا يعلم بهَا شىء فَقَالَ ان الَّذين شاهدوا النبى ﵇ اقتطعوا مِنْهُ حِين رَأَوْهُ قِطْعَة توزعوها بَينهم وصلوها بارواحهم فَلَمَّا اخبروا التَّابِعين عَن وجوده خرج مِنْهُم بعض تِلْكَ الْقطعَة فاتصل بارواح التابعون لاتصال ارواحهم بِبَعْضِه وَهَكَذَا

1 / 125