باب ذكر الفصل الحادي والعشرين، وهو الظّمأ وما تصرّف منه
وهو العطش. وذلك نحو قوله، ﷿: ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ (١)، ولا تَظْمَؤُا فِيها (٢)، والظَّمْآنُ ماءً (٣)، وما كان مثله (٤).
يقال: ظمئ الرّجل يظمأ ظمأ، إذا عطش. ومنه قول الشّاعر (٥):
أرنا أداوة عبد الله نملؤها ... من ماء زمزم [إنّ] الرّكب قد ظمئوا
أي: عطشوا.
ويقال: وجه ظمئان، إذا كان قليل الماء، وقد ظمئت إلى لقائك، أي (٦): اشتقت. وبالله التّوفيق.
(١) التوبة ١٢٠.
(٢) طه ١١٩.
(٣) النور ٣٩.
(٤) ليس في القرآن الكريم من هذه المادة إلّا المواضع الثلاثة المذكورة.
(٥) لم أقف عليه. وفي الأصل: أدرنا. وبه ينكسر الوزن. والمثبت من م. والزيادة منه.
(٦) من المطبوع، وفي الأصل: إن. وينظر في (الظمأ): الروحة ٢/ ٤٠، وظاءات القرآن ١٧، والظاء ٦٥.