فقال طنوس: صرحوا، المطمورة تكسر السكة.
6
فأجابه: صاحبك قرياقوس تدين من ملحم المنصف أربعين ليرة إنكليزية، فانتخى طنوس وقال: وأنا أتدين ثمانين، لا أسف على ملكي كله. قرياقوس يغلبني؟ وقام إلى المكاتيب الموجهة إلى مراجع عديدة يتوسطها في قضيته.
كان مع الصبح في «الكرسي»
7
ينتظر خروج المطران من قداسه، وعاد من لدنه برسالة إلى المدير ضد الأولى، يطلب فيها بإلحاح قصاص قرياقوس وتأديبه، فزعم المدير أنه رفع «الجرنال» إلى سعادة القائمقام ، فقرعوا بأيد أخرى باب سعادته، فأحالهم على المستنطق الذي مناهم،
8
وجعل موعد الجلسة قريبا جدا. لم تفتر همتهم عن استعداء ذوي النفوذ على قرياقوس، وظل قرياقوس يتفرس
9
ويبتهر؛ فيحثهم بذلك على طبخ أحمض ما عندهم ليضربوه ضربة تكسر شوكته.
Unknown page