ولا تسل عن سروري إذ رأيت أن في الدنيا من هو أكبر من فارس آغا، بعدما قام في ذهني أن ليس لأحد عليه سلطان.
وسمعت الناس يقولون: بريال مجيدي
17
يبيع الآغا ألف دم. هم يعرفون أن الآغا يتبرطل وخصوصا إذا كان الوسيط امرأة، فإكراما لعينيها يبيع الدولة بزهراوي.
18
ثم أمر المدير بتشريح الجثث فاستنكر الناس ذلك، وكانت جلبة وضوضى، وتوسلوا إليه ألا يهين الموتى، فضرب صفحا عن ذلك وأمر بالدفن؛ فكان أفجع مأتم شهدته في حياتي.
وشق الفجر استيقظ الناس على مشهد مضحك، الأونباشي ورجاله يسوقون قطيعا من المعزى يبلغ المائة عدا، ومعه زوجة المعاز وطفل على زندها. فأخذ الشيخ يسب الدين.
وما اقترب منه موكب الآغا حتى استحال غضبه وسخطه هزءا وسخرا، فقال للمستنطق: يا أفندي، بحياتك أصدر مذكرة توقيف غير مؤقت للكراز
19
الأبرش، وخل سبيل الفحل الأبلق؛ فهيئته تدل على أنه رجل طيب، واسأل البلقا والكحلا والملحا
Unknown page