259

Farāʾid al-Simaṭayn fī faḍāʾil al-Murtaḍā wa-l-Batūl wa-l-Sibṭayn wa-l-Aʾimma min dhurriyyatihim (ʿalayhim al-salām) - al-juzʾ 1

فرائد السمطين في فضائل المرتضى و البتول و السبطين و الأئمة من ذريتهم(ع) - الجزء1

Genres

عليه وسلم وأشدهن له حبا، قال: وكان لها مولى [كان] أحضنها ورباها (1) وكان لا يصلي صلاتا إلا سب عليا وشتمه!!! فقالت له: يا أبة (2) ما حملك على سب علي؟ قال: لأنه قتل عثمان وشرك في دمه!!! قالت: أما إنه لو لا أنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ما حدثتك بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اجلس حتى أحدثك عن علي وما رأيت:

قد أقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) [إلى يوما] وكان يومي- وإنما كان نصيبي في تسعة أيام يوم واحد- فدخل النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو مخلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه، فقال: يا أم سلمة اخرجي من البيت واخليه لنا.

[قالت:] فخرجت وأقبلا يتناجيان، و[أنا] اسمع الكلام ولا أدري ما يقولان حتى إذا أنا قلت: قد انتصف النهار وأقبلت فقلت: السلام عليكم ألج؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): لا تلجي وارجعي [إلى] مكانك. ثم تناجيا طويلا حتى قام عمود الظهر فقلت: ذهب يومي وشغله علي!!! فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت: السلام عليكم ألج؟ قال النبي (صلى الله عليه وسلم): فلا تلجي فرجعت فجلست مكاني حتى إذا قلت: زالت الشمس الآن يخرج إلى الصلاة فيذهب يومي ولم أر قط [يوما] أطول منه فأقبلت أمشي حتى قلت: السلام عليكم ألج؟

فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم فلجي. فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أدنى فاه من أذن النبي (صلى الله عليه وسلم) وفم النبي (صلى الله عليه وسلم) على أذن [علي] يتساران وعلي يقول: أفأمضي وأفعل؟

والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: نعم. [قالت] فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج، فأخذني النبي (صلى الله عليه وسلم) وأقعدني في حجره فالتزمني فأصاب ما يصيب [الرجل] من أهله من اللطف والاعتذار، ثم قال: يا أم سلمة لا تلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله تعالى [بأمر] وأمر أن أوصي به عليا من بعدي وكنت بين جبرئيل وعلي جبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي فأمر جبرئيل أن آمر عليا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة!!! فأعذريني ولا تلوميني . إن الله عز وجل

Page 271