Faraid
كتاب الفرائد في معرفة الحي الواحد
Genres
[الدليل السمعي] وأما السمعي فقوله: (ومحدث من محكم الآيات) يشير بذلك إلى قوله تعالى :[ ] { ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث } (1) والقرآن يسمى ء ذكر لقوله تعالى: [ ] { وإنه لذكرى لك ولقومك } (2) ومن السمع قوله تعالى: [ ] { الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها } (3) فوصفه بالتنزيل والحسن والحديث والكتابة والتشابه أعني في جزالة الألفاظ وجودة المعاني وكل هذه لا يوصف القديم بها أصلا إجماعا ومن السنة قوله
-صلى الله عليه وآله وسلم- [ ]((كان الله ولا شيء ثم خلق الذكر)) (4) وروي أيضا عن عمر بن الخطاب (5) أنه قال: [ ]((اقرءوا القرآن ما ابتلغتم فيه فإذا اختلفتم فيه فكلوه إلى خالقه)) (6) إلى غير ذلك.
والجواب عن شبههم أما الآية فإنه تعالى أراد أن يخبر بعظم شأنه وقدرته فجاء بذلك على معناه أنه إذا أراد شيئا حصل فكأن يقول له كن فيكون تقديرا لا تحقيقا لقيام الدلالة على خلافه توضيح ذلك أنه لا يجوز مخاطبة المعدوم وهذا موجود في القرآن واللغة كقوله تعالى: [ ] { أتيا طوعا أو كرها } (7) وقال الشاعر (8):
فقالت له العينان سمعا وطاعة وحد رما كالذي لما يصب
أما الخبر فيقول لهم قد دل الدليل على حدوث [ 15 ب -أ] القرآن لا لا يعني خلقه الإيجادة مقدراكقول الشاعر (9):
Page 62