105

Falak Dair

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Investigator

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Publisher

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

الفجالة - القاهرة

قد حله المصنف فقال: "تركب ظهر الليل تباري مسير شهبه، وتستقرب بعد المدى في نيل مطلبه، غير أن ذاك يفري أديم الغياهب، وهذا يفري أديم السباسب١. وقد نثرناه نحن على وجوه منها: فما زلنا نقطع الأدهم الواقف بالدهم السائرات، ونساري الشهب النيرات بالشهب الطائرات، إلا أن تلك نجوم القذف والرجوم، وهذ نجوم الغارة والهجوم. ومنها: "فما زلت أباري أدهم الليل بدهم الخيل، وأجاري شهبة بالشهب التي تسبق جرى السيل، حتى وردت مدينة كذا قبيل الصباح، والثريا٢ معترضة تعرض أثناء الوشاح، ومنها أدهم٣ مقدود٤ من الغياهب٥، ملطوم الوجه ببعض الكواكب، يفوت الرياح إذا جرى، ويسبق النجوم إذا انكدرت٦، إلا أن تقذف من أنصت ليسمع واسترق".

١ المثل السائر: ١/ ١٥٣. السباسب: مع سبسب وهو المفازة. ٢ مجموعة نجوم صغار متقاربة. ٣ أدهم: أسود. ٤ مقدود: مقطوع والمراد مخلوق. ٥ الغياهب: جمع غيهب وهو الظلام والشديد الظلمة. ٦ انكدرت: تناثرت وسارت.

4 / 119