209

Fajr Satic

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

...وجه حياة فاطمة: أي جاه واحترام، أي كان الناس يحترمونه إكراما لها، زيادة على قدره، فلما توفيت واستمر علي على عدم الحضور عند أبي بكر، قصر الناس عن ذلك التعظيم، لإرادة دخوله فيما دخل فيه الناس(1). ولم يكن يبايع تلك الشهر: أي حياة فاطمة، قال الإمام المازري: ( العذر لعلي في تخلفه ما اعتذر هو به، أنه يكفي في بيعة الإمام مبايعة بعض أهل الحل والعقد، ولا يلزم استيعاب كل أحد) ه(2).

...وقال القرطبي: ( لا يظن بعلي أنه خالف الناس في البيعة، لكنه تأخر عن الناس لمانع منعه، وهو الموجدة التي وجدها، حيث استبد عليه بمثل هذا الأمر العظيم ولم ينتظر، مع أنه أحق الناس بحضوره ومشورته، لكن العذر للمبايعين لأبي بكر على ذلك الاستعجال مخافة ثوران الفتنة بين المهاجرين والأنصار كما هو معروف في حديث السقيفة، فسابقوا الفتنة فلم يتأت لهم انتظاره لذلك) ه.

...ليحضر عمر: لصلابته وشدته(3). وحدك: لئلا يتركوا بعض ما يجب لك من التعظيم. لآتينهم: أي وحدي. لم ننفس عليك...إلخ: لم نحسدك على الخلافة. لقرابتنا: أي لأجل ذلك. نصيبا: لنا في الأمر والمشورة. حتى فاضت ..إلخ: أي ولم يزل علي يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى فاضت ..إلخ. هذه الأموال: كفدك وغيره. آل: أقصر. العشية: أي بعد الزوال. وعذره: بفتح العين والذال، فعل ماض، ولغير أبي ذر: "وعذره"، بضم العين، عطفا على مفعول "ذكر". فعظم حق أبي بكر: ثم مضى إليه وبايعه. وكان المسلمون: أي وكان ودهم. المعروف: من الدخول فيما دخل فيه الناس.

Page 27