192

Fajr Satic

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

بوزن جعفر، مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع، على ثمانية برد من المدينة إلى جهة الشام، وكان غزوتها في آخر المحرم سنة سبع /، فحاصرها - صلى الله عليه وسلم - بضع عشرة ليلة إلى أن فتحها في صفر، وهذا هو الراجح، قاله ابن حجر(1).

4195- أدنى: أسفل. ثري: بل بالماء، والغرض من هذا الحديث الإشارة إلى أن طريقهم إلى خيبركانت على الصهباء(2).

4196- رجل من القوم: قيل هو أسيد بن حضير(3). هنيهاتك(4): أشعارك. يحدو: يرتجز وسيوف الركاب. فدا لك: قال القرطبي في المفهم: ( معنى هذا اللفظ أن نفسي وقاية لك من المكاره أن تصيبني ولا تصيبك، وهذا المعنى لا يليق بالله تعالى، فيحتمل أن يكون إطلاق هذا اللفظ على الله تعالى بحكم جريان ذلك على ألسنتهم من غير قصد، كما قالوا: قاتله الله، وتربت يمينه، ويحتمل أن يحمل على الاستعارة، ووجهها أنه لما كان الفداء مبالغة في رضى المفدى، عبر بالفداء عن الرضى، أو يريد بذلك فدا لدينك أو لطاعتك، أي نجعل نفوسنا فداء لإظهارهما) ه منه.

وقال الإمام المازري - مما نقله في الفتح(5) - : ( هو مجاز عن الرضى، كأنه قال نفسي مبذولة لرضاك، أو هذه الكلمة وقعت خطابا لسامع الكلام) ه.

Page 10