147

Fahm Quran

فهم القرآن ومعانيه

Investigator

حسين القوتلي

Publisher

دار الكندي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٨

Publisher Location

دار الفكر - بيروت

فَعَلَيهِ أَن يعلم أَن النَّبِي ﵇ لَا يشفع إِلَى الله ﷿ فِيهِ لِأَن فِي ذَلِك طلبا أَن يكذب قَوْله وَيرجع عَن وعيده وَإِن كَانَ مجتنبا للكبائر لم يجز لَهُ ذَلِك لِأَن عَلَيْهِ أَن يعلم أَن شَفَاعَة النَّبِي ﷺ فِي الْقِيَامَة لَا تجوز بزعمكم وَحرَام على أحد من الْعباد أَن يرجوها أَو يطْلبهَا إِلَى الله ﷿ فِي قَوْلكُم فَإِنَّمَا أَنْتُم قوم غلطتم فجعلتم الْخَاص عَاما وَالْعَام خَاصّا وادعيتم على من خالفكم أَنه قد وصف الله جلّ وَعز أَن أخباره تتناسخ وَقد دَخَلْتُم فِي مثل مَا عبتم وجوزتم تَعْذِيب الرُّسُل ﵈ والتائبين لِأَنَّهُ وعد من عَصَاهُ النَّار وَلم يسْتَثْن أحد إِلَّا أَن يَقُولُوا إِنَّه أخبر فِي آيَات أخر أَنه لَا يعذب الرُّسُل ﵈ وَلَا التائبين من المذنبين فَيُقَال لكم وَكَذَلِكَ قد أخبر أَنه يغْفر مَا دون الشّرك لمن يَشَاء من المذنبين وَقد قُلْتُمْ فِيمَن أوجب الله لَهُم الْعَذَاب على الظُّلم إِنَّه لم يرد الرُّسُل ﵈ وَلَا التائبين

1 / 392