127

Fahm Quran

فهم القرآن ومعانيه

Investigator

حسين القوتلي

Publisher

دار الكندي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٣٩٨

Publisher Location

دار الفكر - بيروت

تَأْخُذهُ السّنة وَالنَّوْم فِي الْآخِرَة وَقَوله ﴿لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء﴾ أَنه يخفى عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة لَا فرقان بَين ذَلِك زَعَمُوا فِي الْوَعْد والوعيد وَقَالَ أَبُو عبد الله ﵀ وَقد أبعدوا الْقيَاس وَادعوا علينا مَا لم نَقله معَاذ الله أَن نقُول إِن أَخْبَار الله ومدحه تنسخ وَهُوَ الصَّادِق فِي كل حَال والكامل لم يزل وَلَا يَزُول وَلَكنَّا نقُول إِن الله جلّ ذكره أَخْبَارًا عَامَّة وَإِن اتّفق ظَاهر تلاوتها فِي الْعُمُوم فَهُوَ مُخْتَلف فِي مَعَاني الْخُصُوص والعموم فَأَما مَا ادعوا علينا فِي الْوَعيد فَهَذِهِ دَعْوَى بَاطِل وَلَكِن الله جلّ وَعز أوجب لآكل مَال الْيَتِيم وَالزَّانِي وَالسَّارِق وشارب الْخمر وَالْقَاتِل وَهُوَ يُرِيد أَن ذَلِك عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَاجِب وَأَنَّهُمْ لَهُ مستحقون وَلم يرد أَن يعذبهم أَجْمَعِينَ وَلَو أَرَادَ أَن يعذبهم أَجْمَعِينَ فَإِن أَرَادَ أَن يعذب بعض من اسْتوْجبَ فيعذبه بعدله

1 / 372