لهم وهب النعمان ثوبي محرق
بمجد معد والعديد المحصل
[1.5.8]
وأما الفرس الورد فإن الخيل حصون العرب ومنبت العز وسلم المجد وثمال العيال وبها تدرك الثأر وعليها تصيد الوحش وكانوا يؤثرونها على الأولاد باللبن ويشدونها بالأفنية للطلب والهرب وقد كنى الله عنها في كتابه بالخير لما فيها من الخير فقال حكاية عن نبيه سليمان صلى الله عليه وسلم {إني أحببت حب الخر عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب} يعني الخيل وبها كان شغل سليمان عن الصلاة حتى غربت الشمس.
[1.5.9]
وقال طفيل [طويل]
وللخيل أيام فمن يصطبر لها
ويعرف لها أيامها الخير يعقب
وقال آخر [كامل]
ولقد علمت على توقي الردى
أن الحصون الخيل لا مدر القرى
إني وجدت الخيل عزا ظاهرا
تنجي من الغمى ويكشفن الدجى
ويبتن بالثغر المخوف طلائعا
وتبين للصعلوك جمة ذي الغنى
Unknown page