غضبان يعلم أن المال ساق له
ما لم يسقه له دين ولا خلق
[1.14.9]
... فأكرم الناس من كانت ... اللهم هب لي حمدا ومجدا لا مجد إلا بفعال ولا حمد إلا بمال. وقد يكون الرجل مثريا فيعظمه الناس وإن لم ينلهم ويقدمون عليه وإن لم يزرهم ولذلك قال بعضهم وددت أن لي مثل أحد ذهبا لا أنتفع به قال الهذلي [وافر]
رأيت معاشرا يثنى عليهم
إذا شبعوا وأوجههم قباح
يظل المصرمون لهم سجودا
ولو لم يسق عندهم ضياح
ولآخر [طويل]
أجلك قوم حين صرت إلى الغنى
وكل غني في العيون جليل
[1.14.10]
وقد يكون الرجل كثير الذنوب كثير الخطأ فيغفر ذلك من أجل يساره وكذلك قيل الغنى رب غفور وشبيه بهذا قوله مروءة الرجل خلقه لأن المروءة اجتناب القبائح والسيئات. وقال معاوية لعمرو بن العاص ما ألذ الأشياء؟ قال عمرو مر أحداث قريش أن يقوموا فلما قاموا قال إسقاط المروءة ... واتبع الهوى فركب ... ويظهر الناس منه على ... ويطلعون ... فيشكرون ذلك ويتطلبون العذر ويدفعون عن الذكر القبيح وقد يكون سيء الأخلاق فيتجنون عليه الذنوب ويخرصون عليه الكذب ويشنعون بالقليل فخلق الرجل مروءته لأنه قام مقام المروءة كما قام المال مقام الحسب.
1.1.15
Unknown page