136

عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل إن لم تأتي ببيان ما قلت وإلا ضربت عنقك فقالت ما أنا مفضلته على هؤلاء الأنبياء ولكن الله عز وجل فضله عليهم في القرآن بقوله عز وجل في آدم وعصى آدم ربه فغوى وقال في حق علي وكان سعيه مشكورا فقال أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على نوح ولوط فقالت الله عز وجل فضله عليهما بقوله ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وعلي بن أبي طالب ع كان مع ملائكة الله الأكبر تحت سدرة المنتهى زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها فقال الحجاج أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله فقالت الله عز وجل فضله بقوله وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي

- ومولاي أمير المؤمنين قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا

وهذه كلمة ما قالها قبله ولا بعده أحد قال أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على موسى كليم الله قالت بقوله عز وجل فخرج منها خائفا يترقب وعلي بن أبي طالب بات على فراش رسول الله ص لم يخف حتى أنزل الله تعالى في حقه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله قال الحجاج أحسنت يا حرة ففيم تفضلينه على داود وسليمان قالت الله تعالى فضله عليهما بقوله عز وجل يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله قال لها في أي شيء كانت حكومته قالت في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم فوقعت الغنم بالكرم وفرعته فاحتكما إلى داود ع فقال تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه فقال له ولده يا أبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها قال تعالى ففهمناها سليمان

- وإن مولانا أمير المؤمنين ع قال سلوني عما فوق العرش

Page 137