322

Faḍāʾil al-Thaqalayn min kitāb Tawḍīḥ al-Dalāʾil ʿalā Tarjīḥ al-Faḍāʾil

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Genres

938 ورواه الحافظ أبو نعيم، عن عمار رضى الله عنه أيضا، ولفظه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي، إن الله تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها، هي زينة الأبرار عند الله تعالى: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا، ولا ترزأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما».

رواه الطبري عن عمار رضى الله عنه أيضا، وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي، إلا أنه قال: «ووصب لك حب المساكين»، وقال: ترزأ أي: يصيب، ووصب أي: أدام، ومنه: وله الدين واصبا (1).

939 وروى الزرندي، عن عمار رضى الله عنه أيضا، ولفظه: قال يوم صفين: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي: «إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها: الزهد في الدنيا، وحبك للمساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك فهم رفقاؤك في الجنة، ومجاوروك في دارك، وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله تعالى أن يوقفه يوم القيامة موقف الكذابين» (2).

940 وعن أم سلمة رضي الله عليها قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندي، فقعدت إليه فاطمة لتسلم ومعها علي، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهما رأسه، فقال: «أبشر يا علي، أنت وشيعتك في الجنة».

941 وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة».

رواهما أبو سعد في شرف النبوة بهذا السياق.

942 وعن أنس رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة».

رواه الصالحاني بإسناده (3).

943 وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: «لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل، أسفلها خيل بلق، وأوسطها الحور العين، وفي أعلاها الرضوان، قلت: يا

Page 344