257

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Genres

كحبر الأمة وبحر المعرفة بلا التباس: عبد الله بن عباس رضى الله عنه قال: علي صهر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه، وأعلمنا بربه وسنة نبيه.

809 وكزينة الأصحاب وعمدة الأحباب ابن الأرت المدعو بخباب، قال: إن عليا أعلم بالله، وأشد توقيا في دينه.

810 وكسيد الطائفة أبي القاسم جنيد البغدادي قال: إمامنا في هذا الأمر الذي أشار إلى ما تتضمنه القلوب، وأومأ إلى حقائقه بعد نبينا (صلى الله عليه وآله): علي بن أبي طالب (عليه السلام).

وسئل قدس الله روحه عن مولانا أمير المؤمنين، ومعرفته بما اختص به الصوفية من حقائق التوحيد وغوامض أسرار القرب، فقال:

أمير المؤمنين علي، لو تفرغ إلينا من الحروب، لنقل إلينا من هذا العلم ما لا يقوم له القلوب، ذاك امرؤ أعطي العلم اللدني. وقال: لو علمت أن لله علما تحت أديم السماء، أشرف من هذا العلم الذي نتكلم فيه مع أصحابنا وإخواننا، لسعيت إليه ولقصدته.

هذا وأمثاله إلى ما لا حصر له كثرة، ولا ننكر عليه شهرة، مما نقل فيه من كل عارف محقق نبيه، ولعمري! بأي رتبة خالف هذا المحقق سادات العرفان والتحقيق، وبأي قربة تباعد عن اتباعهم ونأى عن الإذعان والتصديق؟! والله سبحانه وتعالى أعلم بحقائق الأمور، وستبلى سرائر الخلائق يوم الحشر والنشور.

وأما الحديث الذي روي في شأن الصديق، الذي هو بكل مقام علي وثناؤه حري حقيق، فقد عده الطيبي وغيره من الموضوعات، وأورده في جملة المختلفات والمصنوعات (1)، والله سبحانه أعلم.

Page 279