Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genres
الجاهل الذاهل. أيها الناس، إن الله خلقني وخلق أهل بيتي من طينة لم يخلق منها غيرنا، كنا أول من ابتدأ من خلقه، فلما خلقنا نور بنورنا كل ظلمة، وأحيى بنا كل طينة».
ثم قال: «هؤلاء خيار أمتي، وحملة علمي، وخزنة سري، وسادة أهل الأرض، الداعون إلى الحق، المخبرون بالصدق، غير شاكين ولا مرتابين، ولا ناكصين، ولا ناكثين، هؤلاء الهداة المهتدون، والأئمة الراشدون، المهتدي من جاءني بطاعتهم وولايتهم، والضال من عدل عنهم وجاءني بعداوتهم، حبهم إيمان وبغضهم نفاق، هم الأئمة الهادية، وعرى الأحكام الواثقة، بهم ينمي الأعمال الصالحة، هم وصية الله في الأولين والآخرين، والأرحام التي أقسمكم الله بها، إذ يقول: واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا (1) ثم ندبكم إلى حبهم، فقال: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (2) هم الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم من النجس، الصادقون إذا نطقوا، العالمون إذا سئلوا، الحافظون لما استودعوا، جمعت فيهم الخلال العشر، لم يجمع إلا في عترتي وأهل بيتي: الحلم والعلم، والنبوة واللب، والسماحة والشجاعة، والصدق والطهارة، والعفاف والحكم، فهم كلمة التقوى، وسبل الهدى، والحجة العظمى، والعروة الوثقى، هم أولياؤكم عن قول ربكم، وعن قول ربي ما أمرتكم، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، أوحى إلي ربي فيه ثلاثا: أنه سيد المسلمين، وإمام خيرة المتقين، وقائد الغر المحجلين، وقد بلغت عن ربي ما أمرت، واستودعهم الله فيكم، واستغفر الله لي ولكم».
695 عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقد جاء أعرابيان يختصمان، فقال لعلي (عليه السلام): اقض بينهما يا أبا الحسن، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه، وقال:
ويحك، أما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
رواه الطبري وقال: أخرجه ابن السمان في كتاب الموافقة (3).
Page 249