فضائل القرآن
تأليف: الإمام محمد بن عبد الوهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
(١) باب فضائل تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه
وقول الله ﷿: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ ١ وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ ٢.
وعن عاثشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" ٣ أخرجاه٤. وللبخاري٥ عن عثمان ﵁ أن رسول الله صلى الله
_________
١ سورة المجادلة آية: ١١.
٢ سورة آل عمران آية: ٧٩.
٣ البخاري: تفسير القرآن (٤٩٣٧)، ومسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٧٩٨)، والترمذي: فضائل القرآن (٢٩٠٤)، وأبو داود: الصلاة (١٤٥٤)، وابن ماجه: الأدب (٣٧٧٩)، وأحمد (٦/٤٨،٦/٩٤،٦/٩٨،٦/١١٠،٦/١٧٠،٦/١٩٢،٦/٢٣٩،٦/٢٦٦)، والدارمي: فضائل القرآن (٣٣٦٨) .
٤ البخاري في الصحيح ٦: ١٣٨ في باب التفسير - تفسير سورة "عبس" - بلفظ "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران": ومسلم بهذا اللفظ ١. ٥٤٩، ٥٥٠ في صلاة المسافرين "باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه". وأخرجه ابن ماجه - ٢. ١٢٤٢ في الأدب (باب فضل القرآن)
رقم الحديث ٣٧٧٩ وفيه "والذي يقرؤه يتتعتع فيه" بدون واو وأحمد في مسنده ٦، ٩٤ بلفظ "إن الذي يقرأ القرآن الماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه تشتد عليه قراءته فله أجران". وأبو داود بمعناه رقم (١٤٥٤) ٢: ١٤٨ في ثواب قراءة القرآن. والترمذي ٨: ١١٢ في "باب ما جاء في فضل قارئ القرآن". والدارمي ٢: ٤٤٤ في "باب فضل من يقرأ القرآن ويشتد عليه" مع اختلاف يسير في لفظه.
1 / 3
عليه وسلم
قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه" ١.
ولمسلم ٢ عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛
_________
١: ١٥٨ في فضائل القرآن "باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه وزاد "قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا". ورواه أيضا بلفظ "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه". كما رواه الترمذي في ثواب القرآن "باب ما جاء في تعليم القرآن" بهذا اللفظ وبلفظ " خيركم أو أفضلكم ... ". وابن ماجه ١: ٧٦، ٧٧ في المقدمة -باب فضل من تعلم القرآن وعلمه برقم (٢١١) ولفظه "قال شعبة: خيركم، وقال سفيان: أفضلكم ... وأبو داود ٢: ١٤٧- في الصلاة "باب في ثواب قراءة القرآن". والدارمي ٢: ٤٣٧ في فضائل القرآن "باب خياركم من تعلم القرآن وعلمه" عن علي بلفظه وعن عثمان ومصعب بن سعد بمعناه مع زيادة يسيرة.
٢ البخاري: فضائل القرآن (٥٠٢٧)، والترمذي: فضائل القرآن (٢٩٠٧،٢٩٠٨)، وأبو داود: الصلاة (١٤٥٢)، وابن ماجه: المقدمة (٢١١)، وأحمد (١/٥٧،١/٥٨،١/٦٩)، والدارمي: فضائل القرآن (٣٣٣٨) .
٢ ٢: ١٩٧ في الصلاة "باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة بزيادة: قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة.
1 / 4
فإنهما تأتيان ١ يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان٢، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، ٣ اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". وله٤ عن النواس بن سمعان قال: سمعت النبي ﷺ يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه٥ سورة "البقرة وآل عمران". وضرب لهما رسول الله ﷺ ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان٦ عن صاحبهما". وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به٧ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول (الم)
_________
١ في الأصل "يأتيان".
٢ في الأصل "غيابتان".
٣ في الأصل "يحاجان لصاحبهما" والتصحيح في الجميع من مسلم.
٤ ٢: ١٩٧، ١٩٨ في الصلاة، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة". ورواه الترمذي ٨: ٩٨، ٩٩ في ثواب القرآن وفضائله "باب ما جاء في سورة آل عمران" مع اختلاف في اللفظ، وانظر أحمد ٥: ٣٤٨، ٣٥٢، والدارمي ٢: ٤٥٥، ٤٥١.
٥ في الأصل "يقدمه".
٦ في الأصل "يحاجان".
٧ في الأصل "فله حسنة" ولفظ مسلم ما أثبتناه.
1 / 5
حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الترمذي١ وقال: حديث حسن صحيح.
وله٢، وصححه عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ٣ ". ولأحمد٤ نحوه من حديث أبي سعيد وفيه: "فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه ٥") ولأحمد٦ أيضا عن بريدة مرفوعا:
_________
١ ٨: ١١٥، ١١٦ في ثواب القرآن "باب ما جاء فيمن قرأ حرفا من القرآن ما له من الأجر". ورواه الدارمي بمعناه ٢: ٤٢٩ في فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن".
٢ ٨: ١١٧ في ثواب القرآن.
٣ في الأصل "عند آخر آية" والزيادة في الترمذي. ورواه أبو داود ٢: ١٥٣ في الصلاة "باب استحباب الترتيل في القراءة" وفي آخره "فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها". وأحمد ٢: ١٩٢ بلفظ ".. اقرأ، وارق، ورتل.. تقرؤها".
٤ ٣: ٤٠ ورواه ابن ماجه ٢: ١٢٤٢ في الأدب "باب ثواب القرآن".
٥ في الأصل "منه" ولفظ أحمد ما أثبتناه.
٦ ٥: ٣٤٨ وانظر صفحة ٣٥٢، ورواه الدارمي ٢: ٤٥٠، ٤٥١ في فضائل القرآن "باب فضل سورة البقرة وآل عمران" بلفظ قريب من لفظ أحمد. وابن ماجه ٢: ١٢٤٢ مختصرا في الأدب- باب ثواب القرآن".
1 / 6
"تعلموا سورة البقرة" ١ فذكر مثل ما تقدم في الصحيح في البقرة وآل عمران، وفيه: "وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسا والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًا كان أو ترتيلا٢". وعن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" ٣ رواه أحمد والنسائي. ٤
_________
١ أحمد (٥/٣٤٨)، والدارمي: فضائل القرآن (٣٣٩١) .
٢ في الأصل زيادة ونقص في أماكن مختلفة من الحديث لم نر حاجة في الإشارة إلى كل منها ولفظ أحمد ما أثبتناه.
٣ ابن ماجه: المقدمة (٢١٥)، وأحمد (٣/١٢٧،٣/٢٤٢)، والدارمي: فضائل القرآن (٣٣٢٦) .
٤ أحمد ٣: ١٢٧ بأطول من هذا ولفظه عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: إن لله أهلين من الناس، فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته وانظر الصفحات ١٢٧، ١٢٨، ٢٤٢ من الجزء نفسه. والنسائي. كما رواه ابن ماجه ١: ٧٦ في المقدمة "باب فضل من تعلم القرآن وعلمه" ولفظه قريب من أحمد.
1 / 7
(٢) باب ما جاء في تقديم أهل القرآن وإكرامهم
وكان القراء أصحاب مجلس عمر كهولا كانوا أو شبابا، عن أبي ١ مسعود أن رسول الله ﷺ قال: "يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله. فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة. فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة. فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا" وفي رواية سلما "ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه" ٢ رواه مسلم٣. وللبخاري٤ عن جابر: "أنه ﷺ كان يجمع
_________
١ في الأصل "ابن مسعود" والتصحيح من مسلم ولفظه عن أبي مسعود الأنصاري وذكر الحديث.
٢ مسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٦٧٣)، والترمذي: الصلاة (٢٣٥)، والنسائي: الإمامة (٧٨٠،٧٨٣)، وأبو داود: الصلاة (٥٨٢)، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٨٠)، وأحمد (٤/١١٧،٤/١٢١،٥/٢٧٢) .
٣ ١: ٤٦٥ في المساجد ومواضع الصلاة- "باب من أحق بالإقامة" ورواه النسائي ٢: ٨٦ في الإقامة بمعناه، وابن ماجه ١: ٣١٣، ٣١٤ في إقامة الصلاة "باب من أحق بالإقامة" وأحمد بمعناه ١: ١١٨، ١٢١، ٥: ٢٧٢.
٤ ٢: ٨٠ في كتاب الجنائز باب "٧٢" وتمامه: "وقال: أنا شهيد كل هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يغسلوا ولم يصلَّ عليهم" وباب "٧٥" وقال في آخره: "ولم يصلِّ عليهم، ولم يغسِّلهم". ورواه الترمذي ٣: ٤١١ في الجنائز "باب ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد" وآخره "ولم يصلَّ عليهم ولم يغسَّلوا". وابن ماجه ١: ٤٨٥ في الجنائز "باب ما جاء في الصلاة على الشهداء ودفنهم" وهو موافق للفظ البخاري في الباب (٧٥) الا أنه زاد في لفظ "الثلاثة" حيث قال: "كان يجمع بين الرجلين والثلاثة. ". والنسائي ٤: ٦٢ في الصلاة على الشهداء وآخره: "ولم يصلِّ عليهم ولم يغسَّلوا". وأبو داود ٣: ٥٠١ في الجنائز رقم (٣١٣٨) وآخره "ولم يغسَّلوا وليس فيه ذكر الصلاة.
1 / 8
بين الرجلين من قتلى أُحد (في ثوب واحد) ١ ثم يقول: أيهم٢ أكثر أخذًا للقرآن؟ فإذا أشير له٣ إلى أحدهما قدمه في اللحد". وعن أبي موسى أن رسول الله ﷺ قال: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان" ٤ حديث حسن رواه أبو داود.٥
_________
١ ليست في الأصل.
٢ في الأصل "أيهما".
٣ في الأصل "فإذا أشير إلى.. ".
٤ أبو داود: الأدب (٤٨٤٣) .
٥ ٥: ١٧٤ في الأدب ٢٣- باب في تنزيل الناس منازلهم. وهذا لفظه، وفيه زيادة "المقسط" بعد قوله: "ذي السلطان".
1 / 9
(٣) باب وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك
وقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ ١ وقال تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ ٢ وقوله: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ ٣ الآية.
عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلّم ٤. ومثل٥ من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله
_________
١ سورة الأنعام آية: ٢٥.
٢ سورة الأنفال آية: ٢٢.
٣ سورة طه آية: ١٢٤.
٤ في الأصل: فتعلم وعمل ولفظ ابن حبان "فعلم وعمل".
٥ في الأصل: ومن لم يرفع.. والتصحيح من البخاري ومسلم، وأحمد.
1 / 10
الذي أرسلت به" أخرجاه١. وعن ابن عمرو أن رسول الله ﷺ قال: "٢ ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم. ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون" رواه أحمد.٣
_________
١ البخاري ١: ٢٢، ٢٣ في كتاب العلم ٢٠- باب فضل من عَلِمَ وعلَّم بهذا اللفظ إلا قوله: "وأصاب منها طائفة أخرى" ففيه: وأصابت، ولفظ مسلم: " وأصاب طائفة منها أخرى" ومسلم ٤: ١٧٨٧ ١٧٨٨ في الفضائل ٥- باب بيان مثل ما بعث النبي ﷺ من الهدى والعلم مع اختلاف في بعض ألفاظ الحديث وأوله: "إن مثل ما بعثني الله به ﷿.. ". وأخرجه أحمد ٤: ٣٩٩ عن أبي موسى قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي ﷺ فسماه إبراهيم وحنّكه بتمرة.. إلى أن قال: وقال رسول الله ﷺ: إن مثل ما بعثني الله ﷿ به من الهدى والعلم كمثل غيث.. وذكر الحديث. ورواه ابن حبان ١: ٣ باب الاعتصام بالسنة وما يتعلق بها نقلا وأمرا وزجرا.
٢ في الأصل عن ابن عمر.. "واغفروا يغفر لكم" وصوابه من أحمد ما أثبتنا.
٣ ٢: ١٦٥، ٢١٩ عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ أنه قال -وهو على المنبر- "ارحموا تُرْحموا" الحديث.
1 / 11
(٤) باب الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين
وقوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ﴾ ١ الآية، وقوله ﷿ ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ ٢ الآية.
عن أسماء أن رسول الله ﷺ قال: " إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب ا ٣ من فتنة الدجال؛ يؤتى أحدكم [فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن، لا أدري أي ذلك قالت أسماء] ٤ فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا. فيقال: نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا ٥. وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته".
_________
١ سورة محمد آية: ١٦.
٢ سورة الأعراف آية: ١٧٩.
٣ في الأصل بياض بين قوله: "في قبوركم وقوله: أو قريبا من فتنة الدجال هكذا ".. في قبوركم أو قريبا.. ".
٤ ما بين القوسين ليس في الأصل فنقلناه من البخاري لضرورة وضوح المعنى.
٥ في الأصل: "إنك لمؤمن" وليس في ألفاظ البخاري، ولفظ مسلم: "قد كنا نعلم إنك لتؤمن به"
1 / 12
أخرجاه١. وفي حديث البراء ٢ في ٣ الصحيح: " أن المؤمن يقول: هو رسول الله، فيقولان: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت" ٤
_________
١ البخاري ١: ٢٣، ٢٤ في كتاب العلم ٢٤- باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، ١: ٤٠، ٤١ في الوضوء ٣٧- باب من لم يتوضأ إلا من الغشي لمثقل، ٢: ١٠ في الجمعة ٢٨- باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، ٢: ٣٣ في المكسوف ١٠- باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف، ٩: ٧٧ في الاعتصام ٣- باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ. ومسلم ٢: ٢٦٤ في الكسوف رقم ١١. وأخرجه أحمد ٦: ٣٤٥، ٣٤٦، ومالك في الموطأ ١: ١٨٨، ١٨٩ في الكسوف. هذا والمؤلف ﵀ أورد الحديث بشيء من الاختصار كما يعلم ذلك بالرجوع إلى كتب الحديث.
٢ أخرجه أبو داود في كتاب السنة مطولا ٢٧- باب في المسألة في القبر وعذاب القبر رقم الحديث ٤٧٥٣، ٤٧٥٤ قال: عن أبي عمر زاذان قال: سمعت البراء عن النبي ﷺ قال: فذكر نحوه وأحمد ٤: ٢٨٧ مطولا.٣ كذا في الأصل. والأقرب الصحيح.
٤ أبو داود: السنة (٤٧٥٣) .
1 / 13
(٥) باب قول الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ﴾ الآية
وقوله: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ ١ الآية. عن أبي الدرداء قال: "كنا مع النبي ﷺ فشخص ببصره ٢ إلى السماء، ثم ٣ قال: " هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ٤". فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس٥ منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا٦ وأبناءنا فقال: "ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة ٧. هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم؟ ".
_________
١ سورة الجمعة آية: ٥.
٢ في الأصل: فشخص بصره.
٣ في الأصل: فقال.
٤ في الأصل: "حتى لا يقدرون على شيء منه".
٥ في الأصل: "زياد بن لبيد".
٦ في الأصل: "فوالله لنقرئنه نساءنا".
٧ في الأصل: "من فقهاء أهل المدينة".
1 / 14
رواه الترمذي ١ وقال: حسن غريب. وعن عائشة ﵂: "أن رسول الله ﷺ لما أنزل عليه: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾؟ إلى قوله: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ٢ قال: "ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها" رواه ابن حبان في صحيحه.
_________
١ ٧: ٣٠٤ في كتاب العلم ٥- باب ما جاء في ذهاب العلم. وانظر الدارمي ١: ٧٧- باب في ذهاب العلم.
٢ سورة آل عمران الآيتان: ١٩٠ - ١٩١.
1 / 15
(٦) باب إثم من فجر بالقرآن
وقوله تعالى: ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ ١ وقوله: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ ٢ وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ ٣ الآية.
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم وحلوقهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر إلى نصله إلى رصافه، فيتمارى في فوقه، هل علق به من الدم شيء" ٤ أخرجاه. ٥
_________
١ سورة البقرة آية: ٢٦. ٢ سورة المائدة آية: ٤٤. ٣ سورة البقرة آية: ١٧٤.
٤ البخاري: استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٣١)، ومسلم: الزكاة (١٠٦٤)، والنسائي: الزكاة (٢٥٧٨) وتحريم الدم (٤١٠١)، وأبو داود: السنة (٤٧٦٤)، وأحمد (٣/٤،٣/٣١،٣/٣٣،٣/٥٦،٣/٦٠،٣/٦٤،٣/٦٥،٣/٦٨،٣/٧٢،٣/٧٣) .
٥ البخاري ٤: ١٠٩ في كتاب الأنبياء باب ٩- ٦: ١٦٢، ١٦٣ في فضائل القرآن ٣٧٣- باب من رايا بقراءة القرآن أو تأكل به أو فجر به ٥: ١٣٤ في المغازي ١٣٩- باب بعث النبي ﷺ إلى بني جذيمة، ٩: ١٠٢ في باب ٢٢ وانظر الباب (٥٥) باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم من نفس الجزء ومسلم بلفظ قريب من هذا ٢: ٧٤٠ في الزكاة ٤٧- باب ذكر الخوارج وصفاتهم رقم الحديث ١٤٧ وانظر رقم ٧٤٢، ٧٤٣، ٧٤٥، ٧٤٦، ٧٤٧، ٧٤٨، ٧٥٠. ورواه أبو داود بمعناه ٥: ١٢٢ وما بعدها في السنة ٣١- باب قتال الخوارج، والنسائي ٥: ٦٥، ٦٦ في الزكاة- باب المؤلفة قلوبهم. ومالك في الموطأ ١: ٢٠٤ كتاب القرآن ٤- ما جاء في القرآن الحديث رقم ١٠ وأحمد مطولا ٣: ٥، ٥٢، ٦٠، ٦٨، ٧٣، ٣٥٣، ٤٨٦. وابن ماجه ١: ٥٩ وما بعدها في المقدمة ١٢- باب في ذكر الخوارج.
1 / 16
وفي رواية "يقرؤون القرآن رطبا ١ ". وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال: "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين". وللترمذي ٢ وحسنه عن أبي هريرة مرفوعا: " من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" ٣
_________
١ لعله يشير إلى رواية البخاري ٥: ١٣٤ في المغازي. ومسلم ٤٧٢ في الزكاة ونصها: "إنه يخرج من ضئضيء هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم".
٢ ٧: ٣٠١، ٣٠٢ في كتاب العلم ٣- باب ما جاء في كتمان العلم بلفظ "ثم كتمه" وفيه زيادة (علمه) وأخرجه أحمد في المسند ٢: ٤٩٥ بلفظ: "من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار وانظر صحيفتي ٤٩٩، ٥٠٨ من الجزء نفسه، وابن ماجه ١: ٩٧، ٩٨ في المقدمة ٢٤- باب من سئل عن علم فكتمه.
٣ الترمذي: العلم (٢٦٤٩)، وأبو داود: العلم (٣٦٥٨)، وابن ماجه: المقدمة (٢٦٦)، وأحمد (٢/٢٦٣،٢/٢٩٦،٢/٣٠٥،٢/٣٤٤،٢/٣٥٣،٢/٤٩٥) .
1 / 17
(٧) باب إثم من رايا بالقرآن
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ١ رجل استشهد فأُتي به فعرّفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها ٢؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ٣ ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله ٤، فأُتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها، قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال:
_________
١ في الأصل تقديم "عليه" على "يوم القيامة".
٢ لفظ (فيها) ساقط من الأصل. ٣ لفظ (العلم) ساقط من الأصل.
٤ لفظ (كله) ساقط من الأصل.
1 / 18
هو جواد ١ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ٢ أُلقي في النار".
رواه مسلم. ٣
_________
١ لفظ هو ساقط من الأصل.
٢ في الأصل لفظ "حتى" مكان "ثم" والتصحيح في الكل من مسلم.
٣ ٣: ١٥١٣، ٢٤١٤ في كتاب الإمارة ٣٤- باب من قاتل ليقال: فلان جريء. وأحمد ٢: ٣٢٢ ولفظه قريب من مسلم.
1 / 19
(٨) باب إثم من تأكل بالقرآن
عن جابر أن رسول الله ﷺ قال: "اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله١ ﷿ قبل أن يأتي يوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ٢ ولا يتأجلونه" رواه أبو داود ٣، وله معناه من حديث سهل بن سعد. وعن عمران "أنه مر برجل يقرأ على قوم فلما فرغ سأله، فقال عمران إنا لله وإنا إليه راجعون، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله ﵎ ب هـ ٤ فإنه سيجيء قوم يقرؤون القرآن يسألون به الناس" رواه أحمد والترمذي. ٥
_________
١ عبارة "وابتغوا به وجه الله" ليست في أبي داود وإنما ورد في المسند ٣: ٣٥٧ بلفظ "وابتغوا به الله ﷿".
٢ في الأصل "يستعجلونه".
٣ ١: ٥٢٠ في كتاب الصلاة ١٣٩- باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة. ورواه أحمد ٣: ١٥٥، ٣٥٧، ٣٩٧، ٥: ٣٣٨.
٤ لفظ "به" ساقط من الأصل.
٥ أحمد ٤: ٤٣٢ بهذا اللفظ إلا قوله: "يسألون به الناس" فهو لفظ أبي داود ولفظ أحمد "يسألون الناس به" وانظر الصحائف ٤٣٢، ٤٣٣، ٤٣٦، ٤٣٧، ٤٣٩، ٤٤٥ من نفس الجزء وأبو داود ٨: في ثواب القرآن ٢٠- باب اسألوا الله بالقرآن. مع يسير اختلاف.
1 / 20
(٩) باب الجفاء عن القرآن
عن سمرة بن جندب في حديث الرؤيا الطويل مرفوعا قال: "أتاني الليلة اثنان فذهبا بي، قالا: انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر هاهنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان. ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى. فقلت لهما: سبحان الله ما هذا؟ قالا: هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار. يفعل به إلى يوم القيامة" وفي رواية: ١ "الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة " رواه البخاري ٢
ولمسلم عن أبي موسى أنه قال لقراء البصرة: "اتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم" وعن "ابن مسعود قال: إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند أنفسهم استحلته أنفسهم، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم"
_________
١ هي رواية البخاري في الجنائز والتي قبلها روايته في التعبير.
٢ ٩: ٣٧، ٣٨ في التعبير -باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح. ورواه أيضا في الجنائز ٢: ٨٧ باب ٩٣ وقد رواه في الموضوعين مطولا. ورواه أحمد ٥: ٨، ١٤.
1 / 21
(١٠) باب من ابتغى الهدى من غير القرآن
وقول الله ﷿ ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانا﴾ ١ الآيتين وقوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ ٢ الآية.
وعن زيد بن أرقم قال: "قام فينا رسول الله ﷺ خطيبا بماء يدعى: خما، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " ٣ (وفي لفظ) ٤: "أحدهما كتاب الله، هو حبل الله، من تبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة " رواه مسلم، ٥ وله ٦ عن جابر
_________
١ سورة الزخرف آية: ٣٦.
٢ سورة النحل آية: ٨٩.
٣ مسلم: فضائل الصحابة (٢٤٠٨)، وأحمد (٤/٣٦٦)، والدارمي: فضائل القرآن (٣٣١٦) .
٤ أي لمسلم.
٥ ٤: ٨٧٣، ١٨٧٤ في كتاب فضائل الصحابة ٤- باب فضائل علي بن أبي طالب ﵁ الحديث رقم ٣٦، ٣٧. وأخرجه أحمد ٤: ٣٦٧، ٣٧١. والدارمي: ٢: ٤٣١، ٤٣٢.
٦ أي لمسلم ٢: ٩٥٢ في كتاب الجمعة ١٣- باب تخفيف الصلاة- والخطبة. وقد اقتصر الشيخ ﵀ كعادته على ذكر ما يشهد للترجمة من الحديث. وأخرجه ابن ماجه ١: ١٧ في المقدمة ٧- باب اجتناب البدع والجدل والنسائي ٣: ٥٣ في العيدين باب كيف الخطبة بلفظ: "إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد" وذكر الحديث ورواه عن جابر أيضا مختصرا ٣: ٤٩ في كتاب السهو- باب التعود في القرآن بلفظ: "أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد ﷺ. ورواه أحمد ٣: ٣١٠ بلفظ: فإن أصدق الحديث، وأفضل الهدي.، ٣١٩ بلفظ: إن أحسن الحديث كتاب الله ﷿ وأحسن الهدي هدي محمد. وانظر البخاري ٧: ٢٢ كتاب الأدب، ٩: ٧٥ كتاب الاعتصام.
1 / 22