201

Faḍāʾil al-Qurʾān li-Ibn Kathīr

فضائل القرآن لابن كثير

Publisher

مكتبة ابن تيمية

Edition Number

الطبعة الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ

تنبيه:
إن كان البخارى ﵀ أراد بذكر حديث سهل الدلالة على أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب أفضل منها فى المصحف، ففيه نظر.
لأنها١ قضية عين، فيحتمل أن ذلك الرجل كان لا يحسن الكتابة، ويعلم ذلك رسول الله ﷺ منه، فلا يدل على أن التلاوة عن ظهر قلب أفضل مطلقًا في حق من يحسن ومن لا يحسن، إذ لو دل على هذا لكان ذكر حال رسول الله وتلاوته عن ظهر قلب -لأنه أمي لا يدرك الكتابة- أولى من ذكر هذا الحديث بمفرده.
الثانى: إن سياق الحديث إنما هو لأجل استثبات أنه يحفظ تلك السور عن ظهر قلب؛ ليمكنه تعليمها لزوجته، وليس المراد ههنا أن هذا أفضل من التلاوة نظرًا ولا عدمه، والله ﷾ أعلم.

١ يعني: أوّلًا؛ لأنه سيذكر وجهًا آخر بعده.

1 / 213