Fadail Awqat
فضائل الأوقات
Investigator
عدنان عبد الرحمن مجيد القيسي
Publisher
مكتبة المنارة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1410 AH
Publisher Location
مكة المكرمة
Genres
١٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ⦗٣٢٠⦘ مُحَمَّدٍ الْأَسْفَرَايِينِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصِيرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْوَزَّانِ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى ﵇ " إِنِّي افْتَرَضْتُ عَلَى عِبَادِي الصِّيَامَ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، يَا مُوسَى، مَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ وَفِي صَحِيفَتِهِ عَشْرُ رَمُضَانَاتٍ فَهُوَ مِنَ الْأَبْدَالِ، وَمَنْ وَافَى الْقِيَامَةِ وَفِي صَحِيفَتِهِ عِشْرُونَ، فَهُوَ مِنَ الْمُخْبِتِينَ، وَمَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ وَفِي صَحِيفَتِهِ ثَلَاثُونَ فَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ عِنْدِي ثَوَابًا، يَا مُوسَى، إِنِّي آمُرُ حَمَلَةَ عَرْشِي إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَنْ يُمْسِكُوا عَنِ الْعِبَادَةِ، فَكُلَّمَا دَعَا صَائِمُو رَمَضَانَ بِدَعْوَةٍ أَنْ يَقُولُوا: آمِينَ، وَإِنِّي أَوْجَبْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أَرُدَّ دَعْوَةَ صَائِمِي رَمَضَانَ، يَا مُوسَى، إِنِّي أُلْهِمُ فِي رَمَضَانَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالْجِبَالَ وَالطَّيْرَ وَالدَّوَابَّ وَالْهَوَامَّ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِصَائِمِي رَمَضَانَ، يَا مُوسَى اطْلُبْ ثَلَاثَةً مِمَّنْ يَصُومُ رَمَضَانَ فَصَلِّ مَعَهُمْ وَكُلْ وَاشْرَبْ مَعَهُمْ، فَإِنِّي لَا أُنْزِلُ عُقُوبَتِي وَلَا نِقْمَتِي فِي بُقْعَةٍ فِيهَا ثَلَاثَةٌ مِمَّنْ يَصُومُ رَمَضَانَ، يَا مُوسَى، إِنْ كُنْتَ مُسَافِرًا فَاقْدَمْ، وَإِنْ كُنْتَ مَرِيضًا فَمُرْهُمْ أَنْ يَحْمِلُوكَ، وَقُلْ لِلنِّسَاءِ الْحُيَّضِ وَالصِّبْيَانِ الصِّغَارِ أَنْ يَبْرُزُوا مَعَكَ حَيْثُ يَبْرُزُ صَائِمُو رَمَضَانَ، وَعِنْدَ تَصَرُّمِ رَمَضَانَ وَإِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لِأَرْضِي وَسَمَائِي لَسَلَّمَتَا عَلَيْهِمْ وَلَكَلَّمَتَاهُمْ ⦗٣٢١⦘ وَبَشَّرَتَاهُمْ، بِمَا أُخْبِرُهُمْ، إِنِّي أَقُولَ لِعِبَادِي الَّذِينَ صَامُوا رَمَضَانَ: ارْجِعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ فَقَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَجَعَلْتُ ثَوَابَكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ أَنْ أَعْتِقَكُمْ مِنَ النَّارِ، وَأَنْ أُحَاسِبَكُمْ حِسَابًا يَسِيرًا، وَأَنْ أُقِيلَ الْعَثْرَةَ، وَأَنْ أُخْلِفَ لَكُمُ النَّفَقَةَ، وَإِنِّي لَا أَفْضَحُكُمْ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ، وَعِزَّتِي لَا تَسْأَلُونِي شَيْئًا بَعْدَ صِيَامِ رَمَضَانَ وَمَوْقِفِكُمْ هَذَا مِنْ آخِرَتِكُمْ إِلَّا أَعْطَيْتُكُمْ، وَلَا تَسْأَلُونِي شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ إِلَّا نَظَرْتُ لَكُمْ "
1 / 319