Faḍāʾil al-Qurʾān wa-tilāwatih wa-khaṣāʾiṣ tilātatih wa-ḥamalatih
فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
Editor
عامر حسن صبري
Publisher
دار البشائر الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1415 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
Qur’an
Your recent searches will show up here
Faḍāʾil al-Qurʾān wa-tilāwatih wa-khaṣāʾiṣ tilātatih wa-ḥamalatih
Abūʾl-Faḍl al-Rāzī (d. 454 / 1062)فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته
Editor
عامر حسن صبري
Publisher
دار البشائر الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1415 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
واستدرج النبوة من بين جنوبهم من غير وحي إليهم، وأخبر بأنه عز وجل يأخذهم بما يأخذ به الأنبياء إلا الوحي.
وجعل حرمتهم على المؤمنين كحرمة أمهاتهم عليهم احتراما ومبرة.
وآمنهم من أن تحرقهم النار أو يلجوها إلا تحلة القسم، كل ذلك بينه عز وجل في نص تنزيله، وعلى لسان نبيه عليه الصلاة والسلام.
ومن وراء جميع ما ذكرته خص علماءهم بخلة مستخلصة لهم دون غيرهم من علماء الشريعة، وهي ائتمام الأمة بهم في كتابه عن آخرها على اختلاف نحلها ومذاهبها من غير نزاع ولا مخالفة، فأعظم بهن من فضائل وخصائص وأكرم، وإن لم يحصل المرء المسلم إلا على مجرد حفظه دون تبطن في معناه، أو منازلة لجميع موجبه ومقتضاه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «لو جعل القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار ما احترق» أي: من علمه الله القرآن من المسلمين وحفظه إياه، لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب، كذلك قيل في معنى الخبر.
وقد قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: اقرؤا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف، فإن الله لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن.
Page 29