للمتَّصلِ؛ لأنَّه إنَّما يُعَلُّ المُتَّصلُ بالانقِطاعِ إذا كان أقوَى منه.
وحاصلُ معنى البيتِ: أنَّه ربَّما يُعِلُّ المحدِّثون الحديثَ المتصلَ بالانقطاعِ، إنْ كان قويًّا على الاتصالِ؛ وذلك بكونِ راوي المُنقطِعِ أضبطَ أو أكثرَ عددًا.
٢٣١ - وَالْفِسْقِ وَالْكِذْبِ وَنَوْعِ جَرْحِ … وَرُبَّمَا قِيلَتْ لِغَيْرِ الْقَدْحِ
٢٣٢ - كَوَصْلِ ثَبْتٍ، فَعَلَى هَذَا رَأَوْا … صَحَّ مُعَلٌّ وَهْوَ فِي الشَّاذِ حَكَوْا
[٢٣١] (وَالْفِسْقِ) أي: وكالإعلالِ بفسقِ الراوي، (وَالْكِذْبِ) أي: وكالإعلالِ بكذبِ الرَّاوي، (وَنَوْعِ جَرْحِ) أي: وكالإعلالِ بأيِّ نوعٍ من أنواعِ الجرحِ، غيرَ ما ذُكِر؛ كغَفلةِ الرَّاوي، وسوءِ حِفْظِه.
(وَرُبَّمَا قِيلَتْ) أي: أُطلِقَتِ العلةُ -على قلَّةٍ- توسُّعًا (لِغَيْرِ الْقَدْحِ) أي: على شيءٍ غيرِ قادِحٍ في صحَّةِ الحديثِ.
[٢٣٢] (كَوَصْلِ ثَبْتٍ) بسُكونِ الباءِ، كوَصْلِ ثقةٍ ضابطٍ حديثًا أرسَلَه مَن هو دونَه، أو مثلُه، ولا مُرَجِّحَ، وهذا الإطلاقُ منقولٌ عنِ الشيخِ أبي يَعلَى الخَليليِّ ﵀؛ (فَعَلَى هَذَا) أيِ: الإطلاقِ المذكورِ من أنَّه تُقالُ العِلةُ لغيرِ قادِحٍ (رَأَوْا) أيِ: المحدِّثون (صَحَّ مُعَلٌّ) أي: حديثٌ صحيحٌ مُعَلٌّ،