226

Istinbāṭāt al-Samʿānī fī kitābih "Tafsīr al-Qurʾān" wa-manhajuh fīhā

استنباطات السمعاني في كتابه «تفسير القرآن» ومنهجه فيها

Genres

وقد ذكر جل المفسرين عين ما استنبطه السمعاني، قال البغوي: " وإنما خص الناصية بالذكر لأن العرب تستعمل ذلك إذا وصفت إنسانا بالذلة، فتقول: ناصية فلان بيد فلان .... فخاطبهم الله بما يعرفون ". (^١)
وبمثله قاله أيضا: الطبري، وابن عطية، وأبو حيان، وجلال الدين المحلي، والخازن، وحقي. (^٢)
الاستعجال بإكرام الضيف من أدب الضيافة
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ [هود ٦٩].
• قال السمعاني ﵀: " فهذا دليل على أن الضيف ينبغي أن يعجل له بشيء يأكله، وهو سنة إبراهيم صلوات الله عليه ". (^٣)
الدراسة:
استنبط السمعاني من هذه الآية استنباطا تربويا سلوكيا وذلك في أن من أدب إكرام الضيف السرعة والاستعجال في إكرامه وعدم التأخر والتواني في ذلك،

(^١) معالم التنزيل (٤/ ١٨٣).
(^٢) انظر: جامع البيان (١٥/ ٣٦٤)، والمحرر الوجيز (٣/ ٤٣٥)، والبحر المحيط (٦/ ١٦٨)، وتفسير الجلالين (٤/ ٣٦)، ولباب التأويل (٢/ ٤٩٠)، وروح البيان (٤/ ٩٢).
(^٣) تفسير السمعاني (٢/ ٤٤٢).

1 / 226