تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ .
ــ
استمسك بالعروة التي لا انقطاع لها. بل من استمسك بها صادقًا، واستقام عليها، وصل إلى الجنة والكرامة، لأن لها حقوقًا، وهي توحيد الله، وطاعته واتباع شريعته. ومحمد ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو رسول الله إلى جميع أهل الأرض. من الجن والإنس. فيجب على جميع المكلفين، طاعته واتباع شريعته. ولا يجوز لأحد الخروج عنها، وجميع الشرائع الماضية كلها نسخت بشريعته ﵊ كما قال الله ﷿: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ ١ الآية وقال قبلها سبحانه: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ٢ وقال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ﴾ ٣، وقال ﵊ في الحديث الصحيح: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار " ٤، أخرجه مسلم في صحيحه. والآيات