115

Explanation of the Forty Hadith by Al-Uthaymeen

شرح الأربعين النووية للعثيمين

Publisher

دار الثريا للنشر

Genres

أحسن من أحكام القرآن الكريم. السادس: أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله ﷿ حروفه ومعناه، تكلم به حقيقة، وتلقاه جبريل من الله ﷿ ونزل به على قلب النبي ﷺ ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين. * والنصيحة لرسوله تكون بأمور منها: الأول: تجريد المتابعة له، وأن لا تتبع غيره، لقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب: ٢١) الثاني: الإيمان بأنه رسول الله حقًا، لم يَكذِب، ولم يُكذَب، فهو رسول صادق مصدوق. الثالث: أن تؤمن بكل ما أخبر به من الأخبار الماضية والحاضرة والمستقبلة. الرابع: أن تمتثل أمره. الخامس: أن تجتنب نهيه. السادس: أن تذبّ عن شريعته. السابع: أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم العمل به، لأن ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القرآن. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) (النساء: الآية٥٩) وقال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) (النساء: الآية٨٠) وقال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر: الآية٧) . الثامن: نصرة النبي ﷺ إن كان حيًا فمعه وإلىجانبه، وإن كان ميتًا فنصرة سنته ﷺ. وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْن أئمة جمع إمام، والإمام: القدوة كما قال تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ

1 / 117