Explanation of Tahawiyyah Creed - Yusuf Al-Ghufays
شرح العقيدة الطحاوية - يوسف الغفيص
Genres
عموم رزق الله لخلقه
قول المصنف ﵀: [رازق بلا مئونة] أي: أن الله ﷾ هو الرازق يرزق من يشاء، ومسألة الرزق تكلمت المعتزلة فيها من جهة أن رزقه ﷾ هل هو سائر ما يقع لعباده حتى ولو كان العبد كافرًا، أم أن الرزق لا يضاف إلا لمن آمن به؟
فذهب طائفة من المعتزلة إلى أن الرزق خاص بمن آمن به، قال شيخ الإسلام ﵀: وهذا تخصيص مخالف لإجماع السلف، بل رزقه ﷾ لسائر من خلق من بني آدم وغيرهم من آمن منهم ومن كفر.
قال المصنف عليه رحمة الله: [مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة].
الجمل التي تقدم ذكرها إلى هذه الجملة كلها مجملة متفق عليها في الجملة بين سائر طوائف المسلمين، ولم يذكر المصنف جملةً مختصةً يقع بها التمييز لمذهب السلف عن غيرهم.
وبعض الطوائف قد تفسر بعض هذه الجمل تفسيرًا يختلف عن تفسير السلف لها، لاختلافهم في مناطاتها، مثلًا قاعدة: (أن الله ﷾ مستحق للكمال منزه عن النقص)، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: هذه قاعدة متفق عليها بين سائر طوائف المسلمين، لا أحد ينازع في كون الباري سبحانه مستحقًا للكمال منزهًا عن النقص، وإنما اختلف المسلمون في تحقيق مناطها.
أي: في تفسير الكمال: هل هو بإثبات الصفات أم بنفي الصفات كما ذهبت الجهمية والمعتزلة وكثير من الطوائف الكلامية، أم بإثبات بعض الصفات ونفي بعضها، أم بالتفويض؟
2 / 12