22

Explanation of Sections of Etiquette

اللباب «شرح فصول الآداب»

Publisher

دار التدمرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الرد، لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁: أن النبي ﷺ قال: «خلق الله آدم وطوله ستون ذراعًا، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله» (١)، فيجوز في الرد أيضًا أن يقول الإنسان: "السلام عليك"، والأفضل أن يقول: "وعليكم السلام"، وسبق لنا أن هذا الرد فرض. وقد قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ (٢) فالأمر بالرد بالأحسن عند أهل العلم للاستحباب وأما قوله تعالى: ﴿أَوْ رُدُّوهَا﴾ فهذا الفرض، فيقول لمن سلم عليه: "السلام عليك"، أو "عليكم"، "وعليكم السلام"، ويستحب أن يقول: "ورحمة الله"، وإن زاد فهو أفضل، وإذا سلم عليك: "السلام عليكم"، أو قال "السلام عليكم ورحمة الله" وجب أن يرد عليه بقوله: "وعليكم السلام ورحمة الله"، وسن أن يزيد: "وبركاته"، وإذا سلم عليك: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وجب أن يقول: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته".

(١) أخرجه البخاري (رقم: ٣١٤٨ و٥٨٧٣) ومسلم (رقم: ٢٦٤١). (٢) سورة النساء آية (٨٦).

1 / 21