Explanation of Lāmiyya by Ibn Taymiyyah

Omar Al-Eid d. Unknown
164

Explanation of Lāmiyya by Ibn Taymiyyah

شرح لامية ابن تيمية

Genres

القاعدة الخامسة: الإيمان بما أخبر به الوحي عرفناه أم لم نعرفه ذكر العلماء قاعدة ولعلنا نختم بها باب الأسماء والصفات، وهي أنه يجب علينا الإيمان بما أخبر به الرسول ﷺ، سواء عرفناه أو لم نعرفه؛ لأن الرسول ﷺ هو الصادق المصدوق، وقد ورد في مسند الإمام أحمد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ﵁ يقول: [لقد جلست أنا وأخي ومشيخة من أصحاب رسول الله ﷺ، كنا جلوسًا عند باب من أبواب النبي ﷺ، فكرهنا أن نتحدث فنزعج النبي ﷺ أو نقرع عليه، فجلسنا عند حجرته، وجلسنا نتذاكر آية من آيات القرآن] فحصل نقاش بينهم وارتفعت أصوات الصحابة ﵃ وأرضاهم، ولما سمع النبي ﷺ أصواتهم مرتفعة خرج عليهم مغضبًا قد احمر وجهه، يرميهم بالتراب صلوات الله وسلامه عليه، ويقول: (مهلًا يا قوم، بهذا أهلكت الأمم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضرب الكتب بعضها ببعض، إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضًا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه) ولعل هذا هو مصداق ما قاله الإمام الشافعي ﵀: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ﷺ، وهذا هو مقتضى التسليم، وسيأتي لها مزيد بيان عند قوله المؤلف ﵀: وأرد عهدتها إلى نقّالها وأصونها من كل ما يُتخيل ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

10 / 13