Explanation of Jabir's Hadith on the Description of the Prophet's Pilgrimage by Al-Khudair
شرح حديث جابر في صفة حج النبي للخضير
Genres
"فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي ﵊ كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون" هو يقرأ في الركعتين، فيقرأ في الركعة الأولى قل يا أيها الكافرون، وفي الركعة الثانية قل هو الله أحد، وهنا الواو عاطفة، لكنها لا تدل على الترتيب، هي لمطلق الجمع وليست للترتيب هنا، كما هو الأصل فيها، فكان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، وهما سورتا الإخلاص، يستحب قراءتهما في ركعتي الطواف، وفي ركعتي الصبح، ركعتي المغرب، في آخر الوتر؛ لأن الإنسان وهو يطوف بالبيت والبيت من حجارة قد يتوهم متوهم أن لهذه الحجارة شيئًا من هذا العمل، فإذا انتهى من طوافه وصلى الركعتين وقرأ بهاتين السورتين –سورتي الإخلاص- انتفى وارتفع ما كان يتوهمه، ولو من بعد.
"كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون، ثم رجع إلى الركن فاستلمه".
أولًا: الطواف هذا الذي طافه النبي ﵊ لأن الصواب في حجه على ما سيأتي أنه كان قارنًا، فالطواف طواف القدوم، وهو سنة عند جمهور العلماء، ويشرع فيه الرمل والاضطباع، والرمل أشرنا إليه وجاء ذكره في الحديث، والاضطباع جعل وسط الرداء تحت الإبط الأيمن ورمي طرفي الرداء على الكتف الأيسر، وهو سنة.
وركعتا الطواف عند جمهور العلماء سنة لا شيء في تركهما، لكنها من السنن المؤكدة، ومنهم من يقول: بوجوبهما؛ لأن النبي ﵊ هكذا فعل وقال: «خذوا عني مناسككم» ومنهم من يفصل، فيقول: هما تبع للطواف، إن كان الطواف واجبًا فهما واجبتان، وإن كان الطواف مسنونًا فهما سنة، وعلى كل حال قول جماهير أهل العلم أنهما من السنن المؤكدة، ويكون فعلهما في هذا المكان خلف المقام هذا الأفضل، وفي أي مكانٍ من الحرم فعلهما جاز، وفي خارج الحرم أيضًا يجوز؛ لأن عمر صلاهما بذي طوى.
طالب:. . . . . . . . .
1 / 23