Sharḥ al-ʿAqīda al-Ṭaḥāwiyya - Ṣāliḥ Āl al-Shaykh = Ittiḥāf al-Sāʾil bimā fī al-Ṭaḥāwiyya min masāʾil
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ = إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل
Genres
الأسئلة:
س١/ ما صحة الرواية التي فيها أنَّ شق صَدْرِهِ كانَ وهو مُسْتَرْضَعْ في بني سعد؟
ج/ الجواب أن هذا صحيح، النبي ﷺ شُقَّ صدره عدة مرات بكل مرة ما يناسبه، ثلاث مرات لكل مرة بما يناسبها، ومن العجيب ما رواه الإمام أحمد من حديث أنس (أنه ﷺ كان يُرَى المخيط في صدره من أثر الشق) (١)، المخيط في صدره من أثر شقِّ صدره ﷺ.
س٢/ عندما صلَّى النبي ﷺ في بيت المقدس هل بالأجساد والأرواح؟
ج/ هذه ذكرناها.
س٣/ هل كلّم النبي ﷺ ربه في قصة الإسراء والمعراج؟
ج/ هذه الأسئلة قبل تمام الدرس جاء الجواب عليها.
س٤/ هل كان المعراج بالبُراق؟
ج/ لا، البراق دابة رُكِبَ عليها ما بين مكة إلى بيت المقدس فقط، أما المعراج فبالمعراج، يعني يكون السؤال بهذا الشكل معناه أنَّ الدرس ما فُهِم.
س٥/ كيف نوّفق بين رواية أنَّ إبراهيم كان في السماء السابعة وموسى في السادسة وفي فرض الصلاة كان أول من قابل موسى؟
ج/لا، هو نزل فلما بلغ موسى راجعه موسى؛ يعني سأله موسى لا يعني أنه كان في السابعة.
س٦/ هل الكلام من الله ﷿ يصل مباشرة أم هو وحي؟
ج/ كلام الله ﷿ ثلاثة أنواع كما قال سبحانه في أخر سورة الشورى ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ [الشورى:٥١]:
١- الأول: أن يكون وحيًا ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا﴾ وهذا يدخل فيه النفخ بالروع ويدخل فيه الإلهام ويدخل فيه المنام ويدخل فيه أشياء كثيرة.
٢- الثاني: أن يكون من وراء حجاب ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ وهو ما كُلِّم به موسى ﵇ وما كُلِّمَ به النبي محمد ﷺ فكان من وراء حجاب.
٣- الثالث: أن يرسل رسولًا ﴿أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ سبحانه.
س٧/ ما معنى النهران في الجنة، النيل والفرات و..؟
ج/ هذا نؤمن به والله ﷿ أعلم بحقيقته، نؤمن بما جاء في الحديث والله ﷿ أعلم بحقيقته، نهران باطنان ونهران ظاهران.
س٨/ هل التكليم مختصًا بالأنبياء فقط أو يدخل فيه غيرهم؟
ج/ أما تكليم الله ﷿، فهو لم يكلم الله ﷿ مباشرة إلا موسى ﵇ ومحمد بن عبد الله ﷺ من الرسل، ونضيف عليهم آدم ﵇ من الأنبياء.
س٩/ [سؤال عن الروح وشكلها]؟
ج/ الروح شكلها شكل الجسد؛ يعني بمعنى لو فُصِلَتْ روحك عنك صارت الصورة واحدة، يكون الجسد الجثمان، والروح مخلوق، الله ﷿ أعلم بحقيقتها لكن من حيث الصورة واحدة.
ويدل عليه أن النبي ﷺ قال «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي» (٢) ومعلوم أنّ الرائِي للنبي ﷺ في المنام إنما يرى روحه؛ لأن جسده ﷺ مدفون، وإذا كان رأى روحه فإنه يرى روحه على صورة جسده ﷺ الذي كان يعيش في الدنيا بروحه وجسده.
لهذا الروح صورتها صورة الجسد، الروح والجسد نفس الصورة، الروح تدخل في الإنسان؛ يعني في النفخ فيه حينما يكون جنينا وتتشكل مع الجسد، هيئة الروح هي هيئة الجسد والله أعلم بحقائق الأشياء.
س١٠/ هل يجوز أن نقول إن القرآن مُؤَلَفْ؟
ج/ لا يجوز ذلك، هذا من امتهان القرآن؛ القرآن كلام الله ﷿، التأليف معناه الجمع، يُؤَلِّفْ ما بين جملة وجملة ويناسق بينها، ألَّفه؛ يعني جَمَعَهُ ونسَّق بينه؛ بين جمله ومباحثه وإلى آخره.
القرآن كلام الله ﷿، القرآن نزل على سبعة أحرف، هذا من العجيب في كلام الله ﷿ أنَّ القرآن أنزل على سبعة أحرف.
يعني أنَّ القرآنَ سمعه جبريل على هذا النحو سبعة أحرف فنزل، هذا مما يدل على عِظَمِ كلام الرب ﷻ.
س١١/ ما هو أوَّل مسجد وُضِعَ في الأرض؟
ج/ المسجد الحرام ثُمَّ بعده بأربعين عامًا وُضِعَ المسجد الأقصى، يعني وُضِعَ هذا المسجد الموجود.
والمسجد الحرام بنته الملائكة، يعني الكعبة بنتها الملائكة.
والمسجد الحرام حدد حرمته ابراهيم ﵇، وهو الذي حَرَّمَهُ، يعني ما حول الكعبة.
(١) مسلم (٤٣١)
(٢) البخاري (١١٠) / مسلم (٦٠٥٦) / الترمذي (٢٢٧٦) / ابن ماجه (٣٩٠٠)
1 / 187