227

Sharḥ al-ʿAqīda al-Wāsiṭiyya liʾl-Harrās

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Publisher

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤١٥ هـ

Publisher Location

الخبر

Genres

﷿.
وَ«غَدِيرُ خُم» - بِضَمِّ الْخَاءِ ـ؛ قِيلَ: اسْمُ رَجُلٍ صَبَّاغٍ أُضِيفَ إِلَيْهِ الْغَدِيرُ الَّذِي بَيْنَ مكَّة وَالْمَدِينَةِ بِالْجُحْفَةِ. وَقِيلَ: خُم اسْمُ غَيْضَةٍ هُنَاكَ نُسِب إِلَيْهَا الْغَدِيرُ، والغَيْضَة: الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ ﵇ لِعَمِّهِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يحبُّوكم لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي»؛ فَمَعْنَاهُ: لَا يَتِمُّ إِيمَانُ أحدٍ حَتَّى يُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِلَّهِ؛ أَوَّلًا: لِأَنَّهُمْ مِنْ أَوْلِيَائِهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ الَّذِينَ تَجِبُ مَحَبَّتُهُمْ وَمُوَالَاتُهُمْ فِيهِ. وَثَانِيًا: لِمَكَانِهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، وَاتِّصَالِ نَسَبِهِمْ بِهِ.
ـ[(وَيَتَوَلَّوْنَ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بَأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الآخِرَةِ: خُصُوصًا خَدِيجَةَ ﵂ أُمَّ أَكْثَرِ أَوْلاَدِهِ، وَأَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَعَاَضَدَهُ عَلَى أَمْرِه، وَكَانَ لَهَا مِنْهُ الْمَنْزِلَةُ الْعَالِيَةُ. وَالصِّدِّيقَةَ بِنْتَ الصِّدِّيقِ ﵂، الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ ﷺ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» (١» .]ـ
/ش/ أَزْوَاجُهُ ﷺ هُنَّ مَن تزوجهُنَّ بِنِكَاحٍ، فَأَوَّلُهُنَّ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ

(١) رواه البخاري في الأنبياء، (باب: قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَم﴾ (٦/٤٧١-فتح)، وفي فضائل الصحابة، (باب: فضل عائشة ﵂ (٧/١٠٦-فتح)، ومسلم في فضائل الصحابة، (باب: فضائل خديجة أم المؤمنين) (١٥/٢٠٨-نووي)، و(باب: فضل عائشة ﵂ (١٥/٢١٩-نووي)، والترمذي، والنسائي.

1 / 247