Sharḥ al-ʿAqīda al-Wāsiṭiyya liʾl-Harrās
شرح العقيدة الواسطية للهراس
Publisher
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Edition Number
الثالثة
Publication Year
١٤١٥ هـ
Publisher Location
الخبر
Genres
بِوَاسِطَتِهِمْ، وَهُمْ يوقِّرُونهم أَيْضًا طَاعَةً لِلنَّبِيِّ ﷺ؛ حَيْثُ نَهَى عَنْ سَبِّهِمْ والغضِّ مِنْهُمْ، وبيَّن أَنَّ الْعَمَلَ الْقَلِيلَ مِنْ أَحَدِ أَصْحَابِهِ يَفْضُلُ الْعَمَلَ الْكَثِيرَ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَذَلِكَ لِكَمَالِ إِخْلَاصِهِمْ، وَصَادِقِ إِيمَانِهِمْ (*) .
ـ[(وَيُفَضِّلُونَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ - وَهُوَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ - وَقَاتَلَ عَلَى مَنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلَ. وَيُقَدِّمُونَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى الأَنْصَارِ. وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللهَ قَالَ لأَهْلِ بَدْرٍ - وَكَانُوا ثَلاثَ مِئَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَـ: «اعْمَلُوا مَا شِئْتُم. فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» (١) . وَبِأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ؛ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ (٢)، بَلْ لَقَدْ رَضَيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ (٣) .]ـ
(١) رواه البخاري في المغازي، (باب: فضل مَن شهد بدرًا) (٧/٣٠٤-فتح)، ومسلم في فضائل الصحابة، (باب: من فضائل أهل بدر) (١٦/٢٨٧-نووي) .
وانظر قصة حاطب بن أبي بلتعة ﵁.
(٢) يشير لما رواه مسلم في فضائل الصحابة، (باب: من فضائل أصحاب الشجرة وأهل بيعة الرضوان) (١٦/٢٩٠-نووي)، وأبو داود في السنة، والترمذي في المناقب؛ من حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها» .
واللفظ لمسلم.
(٣) صح هذا العدد في البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله؛ قال: قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية: «أنتم خير أهل الأرض»، وكنا ألفًاوأربع مئة، ولو كنت أبصر اليوم؛ لأريتكم مكان الشجرة. انظر: «اللؤلؤ والمرجان» (٢/٢٥٠) .
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
شرفهم بصحبة النبي ﷺ. إسماعيل الأنصاري. [ص ١٦٦]
1 / 238