166

Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Publisher

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤١٥ هـ

Publisher Location

الخبر

Genres

النُّفاة؛ مِنْ فَلَاسِفَةٍ، وَمُعْتَزِلَةٍ، وَأَشْعَرِيَّةٍ، وَقَرَامِطَةٍ بَاطِنِيَّةٍ (١) . فَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَسَطٌ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةِ النُّفَاةِ وَبَيْنَ أَهْلِ التَّمْثِيلِ المشبِّهة الَّذِينَ شَبَّهُوا اللَّهَ بِخَلْقِهِ، ومثَّلوه بِعِبَادِهِ. وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِقَوْلِهِ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، فَهَذَا يردُّ عَلَى المشبِّهة. وَقَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ يردُّ عَلَى المعطِّلة. وَأَمَّا أَهْلُ الْحَقِّ؛ فَهُمُ الَّذِينَ يُثْبِتُونَ الصِّفَاتِ لِلَّهِ تَعَالَى إِثْبَاتًا بِلَا تَمْثِيلٍ، وينزِّهُونه عَنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقَاتِ تَنْزِيهًا بِلَا تَعْطِيلٍ، فَجَمَعُوا أَحْسَنَ مَا عِنْدَ الْفَرِيقَيْنِ؛ أَعْنِي: التَّنْزِيهَ وَالْإِثْبَاتَ، وتركوا ما أخطؤوا وأساؤوا فِيهِ مِنَ التَّعْطِيلِ وَالتَّشْبِيهِ. ـ[(وَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ أَفْعَالِ الله بَيْنَ الْجَبْرِيَّةِ (٢) وَالْقَدَرِيَّةِ (٣) (٤» .]ـ /ش/ قَوْلُهُ: «وَهُمْ وَسَطٌ ...» إلخ؛ قَالَ الشَّيْخُ العلاَّمة مُحَمُّدُ بْنُ

(١) يعني الشارح أن نقول عنهم: هم جهمية في الأسماء والصفات. (٢) الجبريَّة: هم الجهمية ومن وافقهم؛ القائلون: إن العباد لا إرادة لهم ولا قدرة لهم على فعل الطاعات ولا ترك المنهيات، وهم مجبورون على فعل ذلك كله، وهم نقيض القدرية. (٣) سبق التعريف بهم (ص١٢٧) . (٤) في المطبوع زيادة: [وغيرهم]، وهي ليست في المخطوط، ولا «الفتاوى» .

1 / 186